ألكتابه كفعل عفوي هي الحالة التي تستنفذ كل قواك من الحزن أو الفرح
هي تلك الحالة التي تستمد منها القوة لتستمر أو تحاول البقاء على قيد الحلم أو الحياة
تمتلك الكلمات السحر الكافي لتنتشلك من عمق الوجع فأنت حين تلمس بكلماتك وجعك تتخلص من ذاك الشعور المؤلم بأنك وحيد
وكثير من الأحيان تكون الكلمات هي الرسائل الصامتة التي تدخل بها قلب أخر بعيد وتسكنه ولا تخرج منه أبدا ربما لأنك وحدك من استطاع الطرق بخفه الحلم والأمل على أبواب موصده من سنوات طويلة
متى تقرر أن تلمس بكلماتك أطراف القلوب الوحيدة فأنت يجب أن تعلم بأنها رحله حيث لا عوده
فالقلوب حين تمتلكها بصدق لا تتحرر منها أبدا
إنها الحياة لكل منا نصيب من ألامها والكتابة هي تلك الساحر الذي يتسلل إلى القلوب وينزع فتيل الحزن فينفجر لتصبح أحمال القلوب اقل
ليتك تستطيع أن تعتذر لذاتك فقد أتعبتها كثيرا
اعتذر لها عن كثير من الألم ,عن انكسارات أهديتها لها اعتقادا بأنها انتصارات ,عن تلك الأبواب والنوافذ التي فتحتها
وما جاء منها إلا عواصف ومزيد من الألم, ليتها لم تخرج من نافذة الحلم وظلت تسكن بين جدران تلك الحجرة الوردية تنظر من نافذتها على أمواج هادئة تداعب الشاطئ, ليتها ما رحلت بين الأمواج
امنح كلماتك الحق لتصبح كيانات مستقلة لعلها تكون إشاره لشخص ما أو ابتسامه لأخر أو طبيب لجرح لا يدرى بوجوده الا صاحبه
تُرانا نستطيع ترويض أقلامنا لتكتب ما نريد متى نريد
انحن حقا من يكتب ويرحل مع الكلمات على السطور ,أم انه زائر أخر يسكن الأقلام ويرسل لها من روحه كلمات يستدعيها من أعماق مجهوله بداخلنا ,حيث لا نراها ولا ندرى أنها كانت هاهنا
هل يفاجئنا ما نكتب حين يرحل ذلك الزائر ويتركنا وحدنا وتلك الكلمات التي سكنت السطور ومابين حروفها شئ مجهول منا
تتزاحم الكلمات والمشاهد والأفكار في خيالك تحاول القفز للأوراق ولكنها تشعر برجفة تمنعها من الوصول كما تريد لشاطئ أوراقك
كيف للكلمات لا تطاوع صاحبها ,كيف لها أن تستعصي على من أرادها بشده
انه سلطان الكلمات والحروف حين يقرر متى يكون وكيف يكون
فالكلمات هي التي تختار من يحتضنها وتختار من تحلق معه وحوله وله
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق