28‏/08‏/2013

مفردات مبعثرة


ألكتابه كفعل عفوي هي الحالة التي تستنفذ كل قواك من الحزن أو الفرح
هي تلك الحالة التي تستمد منها القوة لتستمر أو تحاول البقاء على قيد الحلم أو الحياة
تمتلك الكلمات السحر الكافي لتنتشلك من عمق الوجع فأنت حين تلمس بكلماتك وجعك تتخلص من ذاك الشعور المؤلم بأنك وحيد
وكثير من الأحيان تكون الكلمات هي الرسائل الصامتة التي تدخل بها قلب أخر بعيد وتسكنه ولا تخرج منه أبدا ربما لأنك وحدك من استطاع الطرق بخفه الحلم والأمل على أبواب موصده من سنوات طويلة
متى تقرر أن تلمس بكلماتك أطراف القلوب الوحيدة فأنت يجب أن تعلم بأنها رحله حيث لا عوده
فالقلوب حين تمتلكها بصدق لا تتحرر منها أبدا
إنها الحياة لكل منا نصيب من ألامها والكتابة هي تلك الساحر الذي يتسلل إلى القلوب وينزع فتيل الحزن فينفجر لتصبح أحمال القلوب اقل
ليتك تستطيع أن تعتذر لذاتك فقد أتعبتها كثيرا
اعتذر لها عن كثير من الألم ,عن انكسارات أهديتها لها اعتقادا بأنها انتصارات ,عن تلك الأبواب والنوافذ التي فتحتها
وما جاء منها إلا عواصف ومزيد من الألم, ليتها لم تخرج من نافذة الحلم وظلت تسكن بين جدران تلك الحجرة الوردية تنظر من نافذتها على أمواج هادئة تداعب الشاطئ, ليتها ما رحلت بين الأمواج
امنح كلماتك الحق لتصبح كيانات مستقلة لعلها تكون إشاره لشخص ما أو ابتسامه لأخر أو طبيب لجرح لا يدرى بوجوده الا صاحبه
تُرانا نستطيع ترويض أقلامنا لتكتب ما نريد متى نريد
انحن حقا من يكتب ويرحل مع الكلمات على السطور ,أم انه زائر أخر يسكن الأقلام ويرسل لها من روحه كلمات يستدعيها من أعماق مجهوله بداخلنا ,حيث لا نراها ولا ندرى أنها كانت هاهنا
هل يفاجئنا ما نكتب حين يرحل ذلك الزائر ويتركنا وحدنا وتلك الكلمات التي سكنت السطور ومابين حروفها شئ مجهول منا
تتزاحم الكلمات والمشاهد والأفكار في خيالك تحاول القفز للأوراق ولكنها تشعر برجفة تمنعها من الوصول كما تريد لشاطئ أوراقك
كيف للكلمات لا تطاوع صاحبها ,كيف لها أن تستعصي على من أرادها بشده
انه سلطان الكلمات والحروف حين يقرر متى يكون وكيف يكون
فالكلمات هي التي تختار من يحتضنها وتختار من تحلق معه وحوله وله

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق