03‏/06‏/2011

3-وتختلف البدايات



استيقظت شارده تنظر حولها تتأمل الجدران تتأمل تلك اللوحات المعلقه علي جدرانها تنظر لنافذتها كم تمنت ان تحلق من خلالها عاليا كيف اتت هاهنا انه فراشها ولكنها لم تنم بالأمس هنا فكيف استيقظت بين تلك الجدران ازاحت عنها الغطاء وحاولت النهوض وقفت في منتصف الحجره ولكنها لا تشعر بقدميها ولكنها تتحرك ابتسمت لها في المرأه
ضحكت الأخرى بصوت مرتفع.سنوات لا تري الدنيا الا من خلال عينيه لا تلمس الاشياء الا بأنامله لا تقف الا مستنده علي قدميه تتجول في دنياها بكيانه سنوات وسنوات اعتادت ان تصنع حلم يكفيهما معا تغزل ايام تتسع لحلمها معه
امضت الايام تنتظره وترسل له باقات الاحلام وتبحث عنه في دنياها
سنوات وهي تدخر له الكثير من الكلمات من اللحظات من الضحكات من حكاويها البريئه
ادخرت له امسيات طويله تجالسه تحكي له تفاصيل سنوات الانتظار ولحظات الحلم
كانت تنظر من بين عينه لأفق بعيد هو لدنياها كما ارادها
لحياتها كما اشتهاها
كانت تمني نفسها بكل ما ادخرت له
كانت تدخر الكثير من الشموع واوراق الورد المنثور بين اركان قلبها ادخرت الحان التانجو له اغمضت عينيها في كل ليله وهي بين احضانه ترقص وتغفو
واستفاقت علي حلم منثور وشموع طفئتها اعاصير الايام استيقظت هاهنا تفتش من جديد عنها عن كيانها بقايا منها تبدأ منها
عن هي الأخرى التي ابت ان تنصاع لدنياه
تفتش عن هي التي تحررت منها بداخله وحررتها منه بداخلها
ربما لا تشعر بقدميها ولكنها تقف
ربما تترنح ولكنها تسير
تتمايل ولكنها لن تتهاوي
انها اقوي منها الأخرى
تفتقدها فيه
تفتقده احيانا
تتمرد عليها ولأجلها
تشتاق وتحنو وتفتقد ولكنها علي يقين بانها ستسير في دربها وترسم لوحتها الخاصه بألوانها وخطوطها

هناك تعليق واحد:

  1. لكل انسان العديد والعديد من البدايات بعضها صحيحة وبعضها يضل منها طريقة المهم ان لا يقف ويستمر فى البحث عن بداية لامل جديد

    ردحذف