04‏/06‏/2011

4- يوم اخر يأتي غريب



هذا الصباح رغم حرارته العالية إلا أنها تشعر بالبرد وتزاد التصاقا بفراشها فهناك شيء غريب تشعر به ولكنها لا تفهمه انها رائحه غريبه تملئ الغرفه من حولها انها رائحه الياسمين يا الهى الن تنتهى تلك الاشارات التى تهديها لى بالرغم من كل محاولاتى المستميته للهروب من تلك الصدفه القدريه التى تحاوطنى كدائرة محمومه من اللهفه والاشتياق والحنين
انها لحظات تجدها وقد استولت عليك تماما وبدلت كل حياتك جعلت منها شيء اخر لا تراه الا بين السطور وتحاول الاقتراب منه فيهرب منك ليس بسراب ولكنه طيف اخر مختلف حتى انك تتساءل
ما معنى الزمن وماهو مقياس المعقول فى حدوثه انه العالم المختلف الذى ينجدل بين الاحداث تاركنا ما بين حيرة المعقول واللامعقول من منا يستطيع ان يكون على يقين بان شيء ما يحدث او انه خارج حدود التصور ربما لا نستطيع تصوره او تصديقه ولكنه يحدث مجرد انه يحدث ولنا نحن بالتحديد
الكثير من الاشياء التى تمر بحياة كل منا ماهى الا بدايات لأشياء اخرى نحاول ان ننظر لكل ما يحدث بنظرة مختلفه نمنحها بعض العمق ربما لن نراها كما يجب فى وقتها ولكن مع مرور الوقت بالتأكيد سنرى شيئا ما مختلف ولربما منحنا ابعاد اخرى لما حدث فلماذا لا نحاول ان نمنح نفسك تلك الفرصه لتختصر بعض الوقت ونحاول ان نجعل من تلك الاحدث حلقه فى سلسله طويله هى ايامنا لنصل لما نراه امامنا نهضت من فراشها سريعا وكان ما دار من حديث بينها وبين نفسها قد منحها القوة لتتخذ قرار فقد قالت بصوت عال
سأمنح نفسى الفرصه لأتجول فى كل ما حدث وكأنني لست منه او كانه لم يحدث لى سأنظر له من تلك الزاويه البعيده التى تمنحنى منظور اخر للمشاهد وليس لمن يتجول فى الصورة
ربما استطيع ان افهم تلك الوضعيه لبعض الاشياء فى الصورة ام ترانى سأظل اراها كما كنت اراها وانا بين اضلاع الصورة داخل اطارها
فكلما افترضت باننى ابعد ما أكون عن الحقيقه اجدنى اعود اليك سريعا باحثه عن كل الحقائق التى تدلنى اليك ربما اتساءل عنك من تكون ومن انت
ترى احقا اهتم لمعرفه من انت توقفت امام هذا السؤال طويلا وصمتت وقررت اعداد فنجان قهوة لتستطيع الاجابه على سؤال مصيرى
ومع اولى رشفاتها للقهوة قالت اراك كحلم شق ظلام ليل طويل كقبس من ضى قد جاء ليمحوا الظلام امتزاج لا اعلم كيف تم بين روحينا فى لحظه هى الاقرب للحقيقه هنا او هناك فى مكان ما على تلك الارض كان لنا لقاء بعض من الهمس وبعض من البوح وكثير من الحلم انه رحيل ما بين حاضر نحن هنا نحياه وخيال اخر بعيد ننظر له ونبتسم نتمناه يأتي يوما اراك فلا اعلم كيف اصبح سكون ...نسيم رائعه هى الحياه محاطه بكلماتك وابتسامتك
فشيء من الامل انت بل كل الامل عندما أراك فى عيونى اعود لأراني فى حروفك ..يقينا انا هناك بين اوراقك ,يقينا انا تراه بين عيونك ساكن ,حقيقه تعلم انك تحيياها وترسوا على شاطئها
ارانى بين حروفك ,تعانق يدى يداك وتغفوا بين اناملك اناملى فهنا امان
فالأحلام لا تسكن على ضفاف الانهار المهجورة لا تستطيع ان تنمو فى سهول لا يجرى فيها نهرا او تسقط عليها امطار فأمانينا تشتاق لنهرا يدفعها للأمام يتراقص معها ويعانقها رفعت فنجانها لتشرب قهوتها فوجدته قد انتهى فتبسمت فقهوتها كانت كفيله لتؤكد لها تلك الاشارات

هناك تعليق واحد: