20‏/04‏/2018

بلا سكر

دائما ما كنت اشرب القهوة مُرة وكأني كنت أحاول أن اعتاد على الحياة دون مذاق السكر
فقد منحتني الحياة أيام بلا مذاقه أو نكهته
ربما هي أفضل بلا طعم إضافي وبلا احتياج لتلك الحبيبات البيضاء التي تمنحك شعور بالبهجة والنشوة ولكن مؤقت
حين تعتاد على مذاق الأشياء كما هي تشعر بأنك تواجه الحقائق دون أن تضيف لها رتوش لتجملها
ربما مع الوقت ستعتاد على حقائق الأشياء...ستعتاد على الفقد وستنظر له نظرة أخرى
ستتألم وستحزن ولكنك لن تنهار أو تسقط فقد اعتدت على الاكتفاء بما تمنحه لك الحياة بل والاستمتاع بوجوده ودائما ما تحاول أن تضيف عليه من روحك حتى تستمتع بة
ربما من العبث أن تحاول تغيير حقيقة أو تمرد على واقع، فدائما ما تنتهي المحاولات بفشل ولكن ليس معني ذلك الاستسلام
ولكن ربما نحتاج لقليل من المرونة في التعامل مع الحياة، ربما نحتاج لأن ندرك كيف نستمع للحننا على انه لحن مميز لن يفهمه سوانا
ليس دائما ما تمنحنا الحياة مذاق السكر لنستمتع بطعمه المميز أو لنكتشف العالم من خلال حبيباته البلورية الشفافة
كثيرة هي التجارب التي حاولنا تجاوزها بمفردنا دون عون أو مساعدة ربما ليس شجاعة منا ولكن محاولة لان نقف وحدنا لنكمل الدرب دون سند
أيام مضت وستمضى أيام أكثر ...نلتقي بأشخاص ونفقد أشخاص ونعتاد غياب أحباب واستقبال أحباب ونظل مع الأيام دون أن ندرك إلى أين تأخذننا الحياة
ستغمض عيناك وتتخيل عام أخر جديد يأتي ومعه الأحلام لعلك تبتسم حين تقرأ كلماتي المراهقة وأحلامي الصبيانية وتتمتم مازالت حمقاء، ربما هي حماقة إذا ما اعتبرنا الأحلام حماقة
ألازلت أمنحك الدهشة كما كنت.....لعلك تبتسم ألان لتتذكر كلماتنا الأولى وتلك المشاغبات التي كانت بيننا
وتلك اللحظات الطولية التي لم نعلم كيف كانت بيننا
ربما تعثرنا في منتصف الطريق..... أو حتى تكاسلنا عن محاولات الخروج من دوامة الحياة أم ترانا ضللنا الطريق ...لا ادري
اعتقد أنني حاولت كثيرا وتمسكت بأطراف الحلم ...شهور وسنوات و أنا أحاول أن امضي في طريقي دون أن ابحث عن شيء
دون أن اشتاق لشيء ولكن سأخبرك سرا اشتاق لطعم السكر فهل يوما سأتذوقه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق