16‏/04‏/2018

رجل الحلم المستحيل

كل محاولات التخلص منك فاشلة، فأنت لم تترك لي فرصه للهرب، لم تترك لي مساحة كافيه كي أتراجع واهرب منك لبعيد.
ربما لان ما يتسرب إليك ببطء ودون أن تدرى يحتل الروح، فأنت لم تتعمد الاحتلال ولم تنتبه لذلك.
استيقظت ذات صباح لاكتشف أني غارقة فيك، في تفاصيلك، وملامح وجهك، وابتسامتك، وصوتك وأنفاسك.
لم تترك لي خيارا أخر،  ولم تسمح لأحد أن يكون في منافسة معك، فالجميع خاسر أمامك، فكيف لأحدهم أن يكون أنت، أن يشعل من حوله النار ولا يرتجف خوفا من أن يحترق، كيف لأحدهم أن يدهشني بذكاء روحه وعقلة، يبعثرني كأوراق كتاباته، ويعاود لملمت روحي من جديد.
كيف لمن استطاع أن يقرأ الروح، وأتقن الإنصات لصمتها أن ينافسه احد أو يحتل مكانه احد، ربما لأنك تحمل كل الأمنيات وأنت كل الأماني، أصبح وجودك في الحلم اقرب، فهناك لا مسافات ولا حدود، ولا حواجز بيننا.......أنا وأنت فقط
غريب أمر هذا الرجل، فحين يتحدث يُجبرك حديثة على الصمت والإنصات له، يأخُذك معه في رحلة بعيدة لا تدرك الوقت معه، ولا المكان، فهو يفتح لك أبواب عالم مسحور لا تملك إلا أن تدخل إليه، منصاعا له.
معه يختلف كل شيء، تختلف الأحلام والحكايات والضحكات، حتى الحزن معه مختل، دائما معه هناك جديد، ودائما معه تصيبك الدهشة.
لا تملك إلا الذهاب معه، حتى وان كنت تعلم بأنها مجرد رحلة بمركب ورقى قد تغرقه الأمواج، فأنت معه لا تبالي لشيء، ولا تهتم لكيف تكون النهايات، كل ما تهتم له.... انك معه.
بالرغم من انك لم تكن أبدا مثاليا ولم تدعى أبدا ذلك، إلا أنني دائما ما كنت أرى بداخلك شيء رائع، ربما تحاول أن تخفيه عن الجميع أو لم يكتشفه احد بعد.
دائما ما كنت أراك حقيقي جدا، قوى، متشبث بحلمه إلى أن تدمى يداه، هناك دائما ضوء ينبع من داخلك ليضيء العالم من حولك، وكأن الشمس لا تشرق إلا في حضورك.
أدرك دائما بأنك لن تستسلم، وستظل تقاوم حتى تصل لما تريد، فأنت كالحلم لا يُعاد مرتين.

هناك تعليق واحد:

  1. بدون مقدمات يحتل الروح ولا يستطبع احد ان يملا مكانة هو بغباوتة

    ردحذف