07‏/05‏/2025

طيف لا يغيب

أعيشك حالة خاصة بي وحدي،
لن يفهمها أحد، فأنت لي وحدي.
أسكن إليك حين تضيق الدنيا من حولي.
كلما ابتعدنا، عدنا،
ومع كل قرار بالرحيل، أجدني أعود إليك،
حتى إن كنت مجرد طيف... فطيفك يكفيني.

أنت أول الأشياء الجميلة وآخرها،
أول ارتباك لقلبٍ ظل صامدًا،
أول رجفة لأنامل خافتة،
أول اعتراف لا يُنسى.

بيننا ما لا يُفسَّر،
ما لا يخضع لمسمّى أو منطق،
مجرد عناقٍ طويل لا ينتهي،
احتواءٌ كامل لذاتي،
تلاشي كل كياني فيك.

تفصلنا جدران ألف،
صمت كثير، نظرات حائرة،
أسئلة تنتظر إجابات،
ولا زلتُ أقف في المسافة الرمادية
بين الرحيل والعودة،
بين الطمأنينة والقلق،
بين انكساري وهزائمي،
وبين صلابتي الظاهرة وقوتي الزائفة.

أنا أستسلم لصوتك وكلماتك حين تغمرني،
فلا تتركني في مواجهة صمتك،
لا تسمح لأصابعه أن تعتصر قلبي.

ومهما طال الفراق،
ستعيدنا الأيام،
لنتقابل في توقيتٍ آخر... لا يعرفه سوانا.

#مها_العباسي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق