19/08/2025
إعتراف مؤجل
حب لا يطفئه الغياب
18/08/2025
16/08/2025
"هنا يبدأ العمر"
الهزيمة الصامتة
حب بلا أسباب
لا بدائل لك
الوقوع فى الحب قدر
الرحيل صمتا
مابيننا جدار زجاجي
"قلب على حافة الانفجار"
"رغبات عالقة في الصمت"
"صفحة لا يطويها النسيان"
"أمامك تسقط الحواجز"
"توقفنا عند منتصف الحكاية
بين ذراعيك
خيط لا ينقطع
هل تسمعني الآن؟
في لحظة صمتك الطويل، هل يصل إليك صدى روحي؟
أشعر وكأن بيننا خيطًا خفيًا، كلما حاولت قطعه، عاد يلتف حولي من جديد.
أمشي في الشوارع مزدحمة بالوجوه،
لكنني لا أرى سوى ملامحك،
كأن العالم كله صار مجرد مرآة تعكس حضورك الغائب.
تعلم؟
أحيانًا أفتح نافذتي ليلًا،
وأتخيل أنك تنظر من نافذتك أيضًا،
أن نفس الهواء يعبر من عندي إليك،
ونفس النجمة تضيء عتمتنا المشتركة.
لم أعد أخاف الفقد كما كنت،
لكني أخاف أن يذبل في داخلي صوتك،
أو أن تنطفئ التفاصيل التي كانت تربطني بك؛
ضحكتك، يدك، وحتى تلك الصمتات الطويلة التي كنت أقرأها ككتاب مفتوح.
قد لا نعود كما كنا،
وقد يختارنا القدر في وقتٍ آخر أو لا يختارنا أبدًا،
لكنني أؤمن أن بعض القلوب لا تُمحى،
بل تبقى، حتى لو ابتعدت،
كأثرٍ خالد لا تزيله الأيام.
إنني لا أكتب إليك لأعيدك،
ولا لأذكرك بما كان،
بل لأقول إنك ما زلت هنا…
جزءًا منّي لا أعرف كيف أتجاوزه،
ولا أريد أن أفعل
حكاية لا تنتهي
إنك الحكاية التي لم أجد لها خاتمة، والوجه الذي لم أتوقف يومًا عن مطاردته في كل الملامح من حولي.
أنت البداية التي ما زالت تفتّح في قلبي كأنها لم تُكتب بعد، والنهاية التي أخشاها لأنني أعلم أنني لا أحتمل فراقك.
كل الطرق التي حاولت أن أسلكها بعيدًا عنك أعادتني إليك، كأنك نقطة المركز التي تدور حولها حياتي.
أحيانًا أغضب من ضعفي أمامك، من تعلقي بك حدّ الانصهار، لكن سرعان ما أكتشف أنني لا أريد قوة تُبعدني عنك، ولا صلابة تقيني منك.
فأنت ضعفي الجميل الذي يفضحني، وجنوني الذي يفضّلني على كل عقلٍ سليم.
فيك الأمان الذي يهدئني حتى السكون، وفيك الاضطراب الذي يوقظني من بلادة الحياة.
أقترب منك فأشعر أن الكون يهدأ، وأفتقدك فأعرف أنني لم أتعلم العيش من دونك بعد.
كأنك بيتي الذي أهرب منه وإليه في اللحظة ذاتها، وملاذي الذي يرهقني ويُحييني في نفس الوقت.
لقد حاولت أن أكرهك، أن أطفئ حضورك داخلي، أن أقنع نفسي أنني بخير دونك.
لكن كل محاولاتي باءت بالفشل، لأنك تسكنني بعمق لا يمكن انتزاعه.
حتى حزني منك يظل أجمل من فرحي مع غيرك، وحتى وجعي بك يظل أغلى من سلامي بعيدًا عنك.
أنت السرّ الذي لا أريد تفسيره، والوجع الذي لا أريد مداواته، واليقين الوحيد في حياتي المليئة بالخذلان.
لا سبيل للنسيان
أعرف يقينًا أنك لن تنساني، وأنا أيضًا لا أستطيع أن أنساك.
كيف يُمكن للعمر أن يمحو من ذاكرته أجمل سنواته؟
كيف يُمكن للقلب أن ينسى من منحه الحب والصدق والاهتمام بلا مقابل؟
قد نُقنع أنفسنا أحيانًا أننا تجاوزنا، وأننا قادرون على إغلاق الصفحات القديمة،
لكن الحقيقة أن القلب لا يُخدع بسهولة… الذكريات تظل كامنة،
تنتظر لحظة غفلة لتعود بكل قوتها، وتذكرك بي وسط تفاصيل يومك.
ستجدني هناك، في أكثر اللحظات ازدحامًا،
حين تشعر أنك بحاجة إلى أحد يسألك بصدق:
“كيف حالك؟ هل أنت بخير؟ طمئنّي عليك.”
ستسمع صدى صوتي يتردد في داخلك،
وستُدرك كم كان غيابي ثقيلًا على أيامك.
ستفتقد رسائلي الصغيرة، تلك الأغنية التي كنت أرسلها لك،
وتلك الصور التي تخيلت أنها ستجمعنا يومًا في أماكن حلمنا بها.
ستكتشف أن غيابي لم يكن عابرًا، بل ترك فراغًا لا يُملأ بسهولة.
وستبحث ـ حتى لو كان عبثًا ـ عن شيء يُشبهني،
عن ملامح قريبة، أو تفاصيل بسيطة،
لكنّك ستدرك في النهاية أنك لن تجد.
لأنك تركت قلبًا كان كل حلمه أن يكون بجانبك فقط،
قلبًا لم يطلب شيئًا سوى أن يمنحك الأمان،
أن يشاركك الطريق بلا شروط، بلا مصالح، بلا قيود.
قد يُرهقك اعترافي، لكنني واثقة أن يومًا سيأتي،
ستتذكرني فيه بوضوح، وستشعر أنني كنت الأصدق،
وأنك أضعت قلبًا لم يعرف يومًا إلا كيف يحبك
حكايات ابديةمكتوبه بيد القدر
ربما يجمعنا القدر مع مانريد و ما أحببناه يومًا في توقيت آخر،
وقت نكون فيه أقدر على الاحتواء،
وتكون الاشياء اقدر في البقاء معنا.
فقد يكون حضورها الآن خسارةً لنا،
أو عبئًا لا نستطيع احتماله.
كل ما في الأمر، أن الزمن أحيانًا يُعلِّمنا كيف نفهم قيمة الأشياء،
وكيف ندرك أنها حين تغيب لا تختفي للأبد،
بل تنتظر اللحظة التي يكتمل فيها نضجنا ونضجها معًا.
أنا لا أؤمن أن الفقد نهاية،
ولا أن الفراق يمحو الحكايات.
هناك حكايات ابدية فهى مكتوبه بيد القدر
الطرق مهما ابتعدت، قد تعود لتلتقي عند نقطةٍ جديدة،
والجسور مهما تهدّمت، يظل لها أثرٌ يقودنا نحو بعضنا يومًا ما.
لذلك أؤمن أن لكل ضياعٍ عودة،
ولكل انطفاءٍ شعلةٌ صغيرة تخبئ نفسها كي تضيء من جديد.
الحكاية لم تنتهِ…
ما زالت تكتب فصولها في الغياب،
وتتهيأ للحظة لقاءٍ آخر،
كأنها تُذكّرنا أن العمر ما زال يتسع،
وأن الأقدار أحيانًا تؤجل العطاء… لكنها لا تحرمه
فرق توقيت
ربما يجمعنا القدر مع مانريد و ما أحببناه يومًا في توقيت آخر،
وقت نكون فيه أقدر على الاحتواء،
وتكون الاشياء اقدر في البقاء معنا.
فقد يكون حضورها الآن خسارةً لنا،
أو عبئًا لا نستطيع احتماله.
كل ما في الأمر، أن الزمن أحيانًا يُعلِّمنا كيف نفهم قيمة الأشياء،
وكيف ندرك أنها حين تغيب لا تختفي للأبد،
بل تنتظر اللحظة التي يكتمل فيها نضجنا ونضجها معًا.
أنا لا أؤمن أن الفقد نهاية،
ولا أن الفراق يمحو الحكايات.
هناك حكايات ابدية فهى مكتوبه بيد القدر
الطرق مهما ابتعدت، قد تعود لتلتقي عند نقطةٍ جديدة،
والجسور مهما تهدّمت، يظل لها أثرٌ يقودنا نحو بعضنا يومًا ما.
لذلك أؤمن أن لكل ضياعٍ عودة،
ولكل انطفاءٍ شعلةٌ صغيرة تخبئ نفسها كي تضيء من جديد.
الحكاية لم تنتهِ…
ما زالت تكتب فصولها في الغياب،
وتتهيأ للحظة لقاءٍ آخر،
كأنها تُذكّرنا أن العمر ما زال يتسع،
وأن الأقدار أحيانًا تؤجل العطاء… لكنها لا تحرمه
14/08/2025
الوقوع فى الحب قدر
برغم المسافات
أحببتك وأغلقت الأبواب
لا أريد أن يقترب من قلبي أحدٌ غيرك، ولا أن أفتح نوافذ روحي لأحدٍ سواك.
لا أريد أن أروي لأحدٍ أحلامي الصغيرة والكبيرة إلا لك، ولا أن أُري جانبي البسيط والساذج إلا أمامك أنت.
لا أريد أن أبني بيتًا في الخيال إلا وأنت أول جدرانه، ولا أن أتصوّر مائدة عشاء دافئة إلا ووجهك في صدر المشهد.
أريدك أنت…
لا لأنني بلا بدائل، ولا لأن الدنيا أغلقت أبوابها في وجهي،
بل لأنك البديل الوحيد الذي يجعل كل الأبواب الأخرى بلا قيمة،
ولأنك الطريق الذي لا أرغب أن أضل عنه، حتى لو تفرعت أمامي كل طرق العالم.
لو جمعوا لي زينة الأرض كلها ووضعوها في كفة،
ووضعوك أنت في الكفة الأخرى،
لأغلقت عيني، وابتسمت، ومددت يدي نحوك…
بكل يقين عاشق يعرف أنه اختار بيته الأخير، وراحته الأبدية.
الهزيمة الصامتة
رجل لا يشبه احد
إليك وحدك
13/08/2025
وطنٌ لا تحده خرائط
الهروب منك إليك
12/08/2025
ابواب لا تُغلق
وطن تسكنه ولا تغادره
11/08/2025
ما بعد منتصف الليل
حين يأتي المساء
"غائب حاضر في كل الحكايات"
10/08/2025
الغائب الذي لم يرحل
أنت القدر
09/08/2025
"حين يصبح حضنك وطنا"
"كأني نجوت بك من كل شيء"
"لم أكن بحاجة إلى كلمات"
مابيننا شئ مختلف
"هو الذي غيّر كل شيء"
"وأخيرًا… جئتَ"
"الحبُّ الذي لا يُهزَم بالغياب"
"رغم الغياب حاضر"
"حين تسرقنا الذكريات"
08/08/2025
"الرجوع إلينا"
قال القدر
"قال الصمت"
"قال الزمن..."
07/08/2025
06/08/2025
الاختيار المستحيل
05/08/2025
هدوء يشبهني ويشبهك
الصمت الصارخ
ابقَ بخير
الحب لا يأتي مرتبًا
"ما زلتَ في كل شيء"
في كل مرة أُوهم نفسي بأنني تجاوزتك،
يحدث ما يُعيدك إليّ دون استئذان.
عطرٌ عابر في شارع مزدحم،
أغنية قديمة في ركن مقهى،
تفصيلة صغيرة في وجه غريب،
ضحكة تشبهك، أو حتى كوب القهوة الذي اعتدته.
لستُ أبحث عنك، ولم أعد أتمنى عودتك.
أنا فقط... لم أُتقن النسيان كما ينبغي.
لم أفلح في طيّك كصفحة من الماضي،
ولم تنطفئ ملامحك كما تنطفئ الوجوه التي لم تعنِ لنا الكثير.
ما زلتَ هنا...
في خلفية كل حديث،
في الفراغات بين الجُمل،
في صمتي حين أتخيّل ماذا كنت ستقول،
وفي ضحكتي التي تنطفئ حين أتذكّر أنك لم تعُد جزءًا منها.
لم أعد تلك الفتاة التي أحببتها،
العفوية، الصاخبة، التي تضحك بلا حساب وتبكي بلا خوف.
أصبحت أكثر صمتًا، أكثر اتزانًا،
أخفي وجعي وراء ضحكة مهذبة، وأخبّئ ذاكرتي داخل قلب مُنهك.
يظنون أنني نضجت،
لكنّ الحقيقة أنني تعبت.
لا تقلق،
سأواصل التظاهر بأنني بخير،
سأحيا كما لو أن غيابك لم يُفتّت شيئًا في داخلي.
لكن إن سألتني يومًا:
"هل نسيت؟"
فسأجيبك بصراحة:
"لا أدري... كل ما أعلمه أنني ما زلت أراك في كل شيء."
#مها_العباسي
04/08/2025
"أنا ظلّك ومأواك"
02/08/2025
"حين وجدتُ قلبي في عينيه"
كيف أُحدّثكِ عنه؟
كيف أصفُ رجلًا لم يأتِ ليأخذ شيئًا، بل جاء ليحميني من كل شيء؟
أأخبركِ أنه جعلني أحب الليالي الطويلة؟
ليس لأن الليل جميل، بل لأن حضوره كان يُضيء عتمتي.
كان هو الضوء الهادئ الذي لا يُرهق العين، ولا يُحرق القلب.
لم يقترب ليسرقني من نفسي، بل اقترب ليكون لي ملاذًا.
كل ما فيه كان يُجذبني إليه كأنني أعرفه من قبل،
كأنني كنت أفتّش عنه في وجوه كثيرة ولم أجده إلا فيه.
معه عرفت أن الأمان ليس بابًا يُغلق،
بل قلبٌ يُفتح ويهمس لي:
"تعالي… تهاوي كما شئتِ، فأنا لكِ وطن."
معه لم أعد أُجيد التظاهر بالقوة،
كنت أضعف، أبسط، أكثر صدقًا.
كنت أنا… كما أنا.
كيف أشرح لكِ؟
هو لم يُشعل الضوء فقط،
هو أضاءني… ولم يُطفئني.
#مها_العباسي
01/08/2025
ربما نلتقي
ويُطفئ فينا حماس البدايات،
وتُصبح الحياة سلسلة من الأيام المتشابهة،
ستبقى أنت... تفصيلة لا تُشبه شيئًا،
قصة لم تكتمل لكنها بقيت الأجمل،
ذكراك تتسلل إلى روحي في لحظات الصمت،
في زحام الأيام، في مساءات الوحدة،
وكأنك لم ترحل أبدًا، وكأن شيئًا منك ما زال يسكنني.
كنت المستحيل الذي تمنيت لو اقترب،
وكنتُ البعيدة التي عبرت حدودها فقط لتراك،
لم أكن أطمح لامتلاكك،
لكنني تمنيت لو تبقى قربي قليلًا…
كظل لا يُغادر، كنبض لا يهدأ.
أتعلم؟
كلما سألوني عن أجمل ما عشته،
أذكرك دون أن أذكر اسمك،
أرويك كقصة خرافية، كوميض برق عبر حياتي…
أدهشني، أوجعني، لكنه جعلني أؤمن أن الحب لا يحتاج نهاية ليكون عظيمًا.
ربما نلتقي…
ربما تقودنا الحياة لبعضها ذات صدفة،
نلتفت، نبتسم، ولا نقول شيئًا،
لكننا نعلم جيدًا… أننا كُنّا يومًا شيئًا يستحق الذكرى.
وحتى إن لم يحدث اللقاء،
ستظل في قلبي علامة فارقة،
ستظل أنت… قصتي الجميلة التي لا تُنسى،
وإن كنت الغائب… فأنت الحاضر دائمًا بين نبضي وخيالي.
#مها_العباسي
"أنت أسطورتها… لا مجرد رجل"
أتدرك معنى أن تحبك امرأة تكتب؟
ستصبح فارسها وملهمها الأوحد، ستنظر إليك بعين مختلفة، ستبحث عن تفاصيلك التي لن يراها سواها، ستفتش عن ملامح روحك قبل أن ترى ملامح وجهك، ستشعل لك ألف قنديل يضيء لك الطريق، ستصبح نجمتك الهادية.
ستكتب لك وعنك، ستصبح جزءًا من حروفها لا يتجزأ، وستجد نفسك بين سطورها ملهمًا وفارسًا لا يرحل عن الكلمات.
يومًا ما ستدرك أنك كنت صاحب الكلمات وفارس السطور، ستدرك أنه حين أحبتك تلك المرأة، أحبتك حبًا مختلفًا ربما لم تستطع أن تفهمه أو تدركه، فهي لم تحبك كرجل عادي، فأنت لم تكن لها مجرد رجل يمضي في دروب الحياة، هي أحبتك كرجل الحلم وفارس الحكايات، أحبتك نورسًا لا يسكن أرضًا وليس له عنوان، فهي تدرك جيدًا أن النوارس لا تسكن الأقفاص، وتموت إن لم تستطع التحليق عاليا، حبها لك صعب أن تتفهمه ولكن حتمًا ستدرك يومًا معناه.
فهي كتبت لك أسطورة وكنت أنت بطلها الوحيد، رسمت لك عالمًا سحريًا وفتحت لك أبواب الأحلام، كانت لك دليلاً، وإن طال الطريق ستصل حتمًا إليها.
ستدرك أنها من أمسكت يدك حين أفلتها الجميع وآمنت بك حين لم تستطع أنت أن تؤمن بنفسك، كان يقينها أنت، وحقيقتها أنت.
تلك التي ستدرك أبواب روحك وتتسلل إليك ببساطة وتشاركك الأحلام والجنون والأمنيات والامسيات،ستحول امسياتك لاحلام، ستحتضن حلمك كطفل ليكبر ويعانق الشمس، وستصل بك ومعك إلى حيث تتمنى وتريد، وستظل فارسها حيث لم يعد هذا زمن الفرسان.
ستعتذر نيابة عنك لكل الفراشات التي أرادت أن تعبر عالمك ولم تمنحها الفرصة، ف
تركت أثرها على حدود عالمك ورحلت.
#مها_العباسي
31/07/2025
"الغريب الذي صار وطني"
أحبك مع إدراكي التام أن بيني وبينك مسافات لا تُختصر، وجدران لا تُهدم.
أحبك كما يحب الغريب مدينة لا يستطيع دخولها،
كما يحب العطشان نهرًا لا يصل إليه.
أراك كل يوم في تفاصيل صغيرة لا يراها سواي،
أحملك سرًا كأنك وطني الذي أخاف عليه من العيون.
أشتاقك بصمتٍ يصرخ داخلي،
أفتقدك وأنا أعلم أنك لست لي،
وأنا لا أطالبك بأن تكون لي… فقط كن بخير حيثما كنت.
أكتبك حين يعجز حضني عن احتوائك،
وأعيشك في حلمي حين يبخل عليّ الواقع بيك.
أدرك أني أحبك حبًا لا يُقال،
حبًا يبقى سجين القلب… لا يعترف به الزمن، ولا تعترف به الحياة.
لكن قلبي؟
قلبي لا يتعلم…
يُنادِيك في كل نبضة…
ويحمل اسمك في كل زفرة.
#مها_العباسي
30/07/2025
"وداع لا يشبه الفراق"
ليس لنعود كما كنّا، ولا لأُطالب بما مضى… بل لأفهم.
لأسمع منك أن ما عشناه كان حقيقيًا، أن مشاعرنا لم تكن وهمًا عابرًا، ولم تكن كذبة جميلة خدعتني بها الأيام.
أُريدك أن تخبرني أن الذكريات التي جمعتنا لم تمر خفيفة كما تمر الريح، بل تركت فيك أثرًا كما تركتك في أعماقي نقشًا لا يُمحى.
أُريد فقط أن تُقرّ أن البداية التي جمعَتنا كانت تستحق نهاية أكثر رحمة، أكثر عدلًا… لا هذا الانكسار المعلق ولا هذا الصمت المؤلم.
أُريد حديثًا أخيرًا،
نُودّع فيه بعضنا، لا لنفترق، ولكن… لنُدرك أننا لن نلتقي مرة أخرى.
نغلق الصفحة بيدين مرتعشتين، وقلوب تعرف أنها لن تُشفى لكنها على الأقل… ستفهم.
#مها_العباسي
29/07/2025
"حبٌّ يشتعل… لا يسكن"
لا أحبه بهدوء، ولا أعشقه ببرود…بل أحبه كما تندلع النار فجأة، كما تهب العاصفة بلا إنذار.هو ليس حبًّا يسكن القلب… بل حبٌّ يثور، يتمرد، يطاردني حتى في صمتي.في داخلي امرأة تشتاق له حتى الارتعاش، وامرأة أخرى تخشاه حتى القسوة.أنا نصف حضن ونصف هروب… نصف حنان ونصف خنجر مشهر.أخاف أن أجرحه وأنا أحاول احتواءه، وأخاف أن أفقد نفسي وأنا أداويه.هو رجل يحارب شيئًا لا أفهمه…كأنه يحمل داخله حزنًا قديمًا يطارده، وكأن في عينيه حربًا لم تهدأ بعد.أحاول أن أقترب… لكني أخشى أن يبتلعني هذا التيه الذي يسكنه.يتقلب كأنه الفصول كلها في يومٍ واحد…وأنا أتمايل بين رياحه، أتماسك مرة، وأتبعثر مرات.كل ما أتمناه… يومٌ بلا معارك.يومٌ لا يربح فيه أحد، ولا يخسر فيه أحد…يومٌ نُسكن فيه أسلحتنا… ونسكن فيه لبعضنا.أريده أن يحتضنني فقط…كأن الدنيا كلها انتهت عند هذا العناق.#مها_العباسي
"على قيد الحب… رغم الغياب"
بعض الغياب لا يُبعدنا كما نظن، بل يمنحنا اقترابًا من نوع آخر؛ اقترابًا يجعلنا نُدرك، في لحظات الصمت والتأمل، أننا لا نملك رفاهية الفراق، وأن قلوبنا ما زالت تتشبث ببعضها رغم المسافات.
ما زالت الحياة تسري في عروقنا، نعم، وما زلنا ننهض كل صباح ونواصل الطريق، لكن الحياة نفسها توقفت عن الجريان في أرواحنا. هناك شيء مفقود… تلك اللمسة التي تُعيد للروح نبضها، تلك النظرة التي تمنحك الشعور بأنك ما زلت على قيد الحياة حقًا.
إنه الغياب المؤلم الذي يتركك عالقًا بين اللهفة والقلق، بين الحنين والتساؤلات التي لا تنتهي. ذلك الغياب الذي يدفعك لتتلمس الثواني التي انقضت، لتعيد استدعاء الكلمات والدموع والضحكات، فقط لتتأكد أنها كانت يومًا حقيقية.
هو الغياب الذي يمزقك بين شوق لا يُحتمل وألم لا يُطاق، فتفرّ إلى ذكريات خافتة، إلى ابتسامات قديمة ما زالت تعيش في زوايا روحك، تتشبث بها لتمنحك قليلًا من الدفء… وتبقى هناك، بين تلك الذكريات، تحتمي بها كأنها وطنك الأخير.
#مها_العباسي
28/07/2025
صباح مختلف
لم أعد أبحث عنك في وجوه المارين، ولم أعد أفتش في الرسائل عن صوتك، ولا أترقب أن تعود كما كنت أفعل كل مرة.
استيقظت على يقين جديد… أنني تحررت.
لم أعد ظلّك، ولم أعد ذلك الباب الذي أبقيته مواربًا لتعود حين تشاء.
أغلقت الباب…
أغلقته عليّ، لا عليك.
سرت في طريقي، لا بحزن ولا بغضب ولا بتلك الكبرياء الزائفة التي يتجمل بها الراحلون.
سرت بخفة، كأن شيئًا ثقيلاً انزاح عن كتفي.
اليوم… أحب نفسي أكثر.
أنا التي سأنتظرني حين أتعب، أنا التي سأحتضنني حين أوجع، أنا التي سأفرح لنفسي وأضحك لنفسي وأربت على قلبي.
كنت أظن أنني كنت بحاجة إليك، لكن الحقيقة… كنت بحاجة أن أجدني.
كنت بحاجة أن أفهم… أن هناك من نحبهم بكل ما فينا، لكن أماكنهم ليست بجوارنا.
مكانهم بداخلنا لبعض الوقت، ثم يمضون.
#مها_العباسي
26/07/2025
"أنا وظلّي العالق بين احتمالك والفراغ"
25/07/2025
"كأنني كنتُ أفتش عنك"
أنتظرُ لحظةَ امتزاجِ جنوني بجنونك…
أشتاقُ إلى تلك اللحظاتِ العفوية، المجنونة، التي لا يشبهها شيءٌ سواك.
أنتظرُ المطر… لأركض معك بين قطراته كأننا طفلان لا يخشيان البلل، أنتظرُ لحنًا يأخذني إليك… لأراقصك كما لو أن العالم قد توقف عندنا.
أتخيل نفسي بين ذراعيك كفراشة تتجول حرةً لا تخاف السقوط…
أتُرانا سننتظر معًا صباحًا يلون السماء بقوس قزح، كأن الأقدار رتبت أن نلتقي هنا تحديدًا… في هذه اللحظة، بهذا الشكل؟
هل كنتَ تبحث عني يومًا بين الزحام؟
أم كنتُ أنا تلك التي وجدتُك… قبل أن أعرف أنني كنتُ أفتش عنك طوال الوقت؟
لماذا أرى نفسي أجمل في عينيك؟
لماذا صورتك عني أصدق من كل المرايا؟
#مها_العباسي
"كأنك الحضور في كل غيابي"
بداخلك شيء لا يُشبه أحد،
شيء يسرقني من نفسي دون مقاومة.
فيك نداء خفي… كأنك تسحبني إليك من عمق قلبي،
كأنك تعرف الطريق إلى أضعف ما فيّ.
أنتَ لست مجرد صوت يمر،
ولا مجرد ملامح عابرة،
أنتَ الندبة التي أحببتها رغم الألم.
حين أراك… أرتبك.
وحين أغيب… أشتاقك بطريقة لا يُنقذني منها سوى المزيد منك.
أنا لم أحبك كباقي الناس.
أنا أحببتك كما يُحب الغريق ضوء الشاطئ البعيد.
أحببتك كأنك النافذة الوحيدة التي تُطل على الحياة.
لم أكن أبحث عنك…
لكنك كنت الحضور الذي يختبئ في كل غيابي.
كنت النهاية التي تمنيتها رغم معرفتي أنها قد تقتلني.
أحببتك بكل وعيي… وبكل جنوني.
سقطت بك، وأنا أعرف أن السقوط فيك نجاة من كل شيء… حتى من نفسي.
#مها_العباسي
24/07/2025
نحن لا نُشفى ولكن نعود"
كان يحمل تعبًا لا يُقال، وأحمالًا لا يراها أحد.
يتحرك بين الناس كأنه معهم، لكنه بعيد… بعيد جدًا.
كل من حوله يظن أنه بخير، لكن الحقيقة أنه لم يكن بخير يومًا.
لم يفهمه أحد، لا عائلته ولا أصدقاؤه، حتى هو كان غريبًا على نفسه.
في عينيه أسرار كثيرة…
اندفاع لا يُروَّض، وحزن يشبه ابتسامة عابرة.
رقيق رغم قسوته، هشّ رغم ما يبدو عليه من صلابة.
هناك أرواح نرتاح بقربها قبل أن نعرفها…
أرواح تُسكننا، لا تحتاج إلى كلام أو لقاء.
أحيانًا يكون الأقرب هو الأبعد، وأحيانًا يسكنك شخص لم تلمسه يدك يومًا.
أنا وهو بيننا رباط لا ينفك…
حب يشبه الحبال المشدودة… قد تهتز لكنها لا تنقطع.
كل خلاف يُقرّبنا… كل فُراق يُعيدنا أقوى.
كأن أصابعي خُلقت لتُكمل أصابعه…
كأن الفراغات بين يدي تنتظر أن يسكنها.
هو ليس كأي أحد، لا يُشبه أحد، لا يُكرَّر.
حبنا لا يشبه القصص العادية…
إنه حب يمضي عكس التيار، يصرّ أن يبقى… مهما حدث.
أنا لم أبحث عنه… لم يبحث عني ولكن القدر وجدنا.
لم أختره… لكنني انتميت إليه.
كل شيء كان يبدو كصدفة… لكنه صار قدري.
هو ابتلائي الجميل… واختياري الوحيد.
نحن لا نهرب… نحن نعود في كل مرة كأننا نُضيء بعد انطفاء.
بريق مختلف… أهدأ… أصدق… أنقى… وأعمق.
#مها_العباسي
23/07/2025
إلى من علمني كيف تكون الحياة
لا يزال في قلبي حزن عميق.
فما زالت آثار عطرك تحيط بي، وذكرى دخان سيجارتك الأخيرة وبقاياها أحتفظ بها.
أسمع صوتك في خيالي، ألمس أناملك تداعب شعري وتهمس لي "ما تزعليش"
لكنك تركتني.
وعدتني أن أراك كلما احتجت إليك، ولكنني لم أعد أراك.
كنت أحتاج إلى كتفك لأستند عليه عندما أكون متعبة، والآن أنا متعبة ولا أجد كتفك.
وعدتني أن تضمني عندما أشعر بالخوف، وأنا خائفة الآن ولا أجد ذراعيك لتحاوطني.
لماذا كنت هنا؟ ولماذا رحلت؟
جعلت لكل شيء في حياتي معنى.
وكنت معك في أمان. كنت أغلق عيني وأنا مطمئنة لأنك بجانبي تحميني.
الآن، كبرت تلك الطفلة التي كانت تلهو معك وفي حضورك، طالت قامتها دون أن تراها تكبر.
لقد أرهقتها الأيام، وأرهقها رحيلك، الذي أعلم أنه رحيل بلا عودة.
#مها_العباسي
"صمتي معك… حديث لا ينتهي"
حين استسلمت لصمتي.... ورغم إغلاق النوافذ والأبواب وإلقاء المفاتيح بعيدًا
كنت أنت...
لم تبحث عن المفاتيح... لم تحتاج إلى مجهود للعثور عليها، فقد تركتها معك منذ زمن بعيد.
جئت وملأت الصمت بضجيج محبب... فتحت النوافذ وأخذت بيدي لنتسكع على أرصفة العمر..
رجل مثلك من السهل عليه يأسر امرأة مثلي تبحث عن كل ما هو صعب لتتورط فيه وإن لم تجد....تلزم القوة والصمت.
وأنا قد التزمت الصمت عشرات الاعوام وتسترت خلف أقنعة من القوة...
والان القيت كل اقنعتى امامك
ولا اخجل من ضعفي معك ولك
فكيف لي ان اعترض او ارفض، فدائما ماكنت معك انا التى أُحبها
تركت نفسي لصمتك لعلي أسمع ألمك الذي تخفيه... فصمتك معي حديث لا ينتهي... أسمعك... أفهمك جيدًا....
أدرك تفاصيل روحك... تلك النغمات التي ترتجف لها جدرانك الشاهقة... أدرك متى تكبح رغبتك للأشياء ومتى تطلقها...... أعرف جيدًا... متى تبتسم تلك الابتسامه بطرف فمك
أدرك متى تستمتع بطفولتك الملقاة في ركن بعيد بداخلك. وحدي من رأيت الطفل العنيد.. المشاغب.. وتحطيمه للألعاب في لحظة غضب
وحدي من يستطيع احتواءه وتهدئته واللعب معه بهدوء، أو تحطيم ما يريد تحطيمه والضحك معاً حين تنتهي نوبة غضبه.
أيعقل أن أعود لتلك التي سجنتها بين جدران قوة زائفة لأحميها؟
فقد اعتدت ان لا يرهقني ما ينقصني
فهناك دائماً أنا.. أكتفي بذاتي
وأكتفي من ذلك الشعور بالحب الذي أمنحه لنفسي
فأنا أمنح نفسي تلك التفاصيل الصغيرة التي ترسم الابتسامة على وجهي
ولكنك رجل يدرك جيداً قوتي ويدرك معنى ضعفي معه
فهو يعرفني جيداً ككف يده، وأنا أعرفه وأدرك جيداً أنه لم يكن أبداً من السهل ان يمنح مفاتيح أبواب روحه لأحد، وقد منحني إياها
إنه السهل الممتنع...
كتاب أحرفه بسيطة ولكن من الصعب قراءتها
فكل منا امتلك مفاتيح الآخر بسلاسة... بلا تعقيدات، وتجاوزنا الأسلاك الشائكة التي علمتنا الدنيا أن نحتمي خلفها.
لقد عثر على تلك التي أخبئها عن أعين الناس في غرفة مغلقة.
فأنا أدرك جيدًا من يستحق أن يراني بلا أقنعة.
عثر عليّ.. بتلك النسخة التي لا تحتوي على رتوش للتجميل... بكل تراكمات الزمن... تلك النسخة المضطربة... المتوترة...
النسخة التي عانت كثيرًا وتألمت في صمت وتعلمت أن تداوي جروحها وحدها وتخرج مبتسمة...
وألقى لي بمفتاح غرفته المغلقة، تلك الغرفة التي يحتفظ بداخلها بضعفه وتراكمات السنين وجروحه وآلامه، وكل ما يخفيه عن الأعين ....
نحن نعرف بعضنا البعض ...كما أردنا أن يعثر كل منا على الآخر.....منسجمين ... متكاملين ... كل منا انعكاس للآخر بكامل إرادته.
منذ سنوات طويلة لم أدرك ذاك الشعور بالانسكاب في شخص ما... أتحول معه إلى تلك الثرثارة التي تبوح له بكل شيء، حتى تلك الأشياء والتفاصيل الصغيرة التي لا أشعر بتفاهتها إلا بعد قولها، لكنه يستمع لها باهتمام.
منذ زمن وأنا أسكب ما في قلبي وكل ضعفي وآلمي وأحزاني في قلبه، ولم يمل يوماً مني...
معه أشعر بذلك الاستسلام
غير المشروط....فاستسلامي لصوته لم يكن يوماً ضعفاً، بل هو القوة ذاتها.
ها قد عاد الشتاء والمطر، وكأن مقدر لنا ألا نلتقي إلا حين يأتي الشتاء... كلقائنا الأول تحت المطر.
بقلم
#مها_العباسي
22/07/2025
رسائل لرجل فوضوي
إلى رجل أعرفه جيدًا ولا أعرفه... لم نلتقِ رغم كثرة اللقاءات، لكننا دائمًا على وعد بلقاء لا يأتي أبدًا ولا يرحل، يظل عالقًا في منتصف الأشياء... ما بين الحضور والغياب، ما بين السكون والضجيج، إنك رجل الحيرة.
تأتي حين أغفو إلى فراشي... تحتضنني في صمت وتحكي لي تلك الحكايات المسائية. تدندن معي بعض الألحان التي أحببتها. أنظر إليك، لعلني أستطيع أن أحتفظ بملامحك قليلاً، ولكن أبداً لا أرى سوى عينيك.
أفتش عن ذاك الرجل الغامض المميز، حتى الاسم الذي يحمله مميز... مختلف. لم يكن يومًا يشبه أي رجل... إنه رجل الحلم... رجل تأتي به الكلمات ويسافر معي بين السطور. إنه رجل يختلف عن كل الرجال. بكلماته القليلة يمنح الحياة سحرًا، فهو كالكلمات السحرية التي تصنع تعويذة من الفرح.
#مها_العباسي
"وإن لم تكن لي"
أحببتك بقدر كل اللحظات التي تمنيت أن أعيشها معك ولم تأت، بكل الأمنيات التي تساقطت بيننا واحدة تلو الأخرى، وبكل ما لم يحدث… ولن يحدث.
ورغم المسافات التي فرقتنا، والقدر الذي اعتاد أن يعاندنا في كل مرة، ما زلت تسكن قلبي… وإن لم تكن لي.
مهما تظاهرنا بالقوة، يبقى هناك شخص واحد فقط، يمنحنا ضعفا لا يشبه الانكسار، ضعفا لا يخيفنا… بل يشعرنا أننا ما زلنا أحياء، لأن له مكانا لا يجرؤ أحد على الاقتراب منه.
أنا هنا… لا لألومك، بل لأمسح آثار التعب عن جبينك، ولأخبرك أن هناك قلبا في هذا العالم،
ما زال يراك جميلا، قويا، تستحق الحياة… وتستحق الحب من جديد.
حتى وإن سرق العمر منا أعواما، سأظل في سري أشير إليك أنك ذلك الرجل الاستثنائي،
ذاك الذي لا يعبر العمر مرتين.
فأنت قصتي الأجمل…قصة لم تكتمل، لكنها أبت أن تنسى، وظلت معلقة على أطراف روحي.
وسأبقى أنا… تلك البعيدة التي تسللت إلى حدودك دون استئذان، وستظل أنت… المستحيل الذي احتل قلبي دون وعد، وربما وسط زحام الأيام نلتقي صدفة من جديد صدفة لا تشبه الفراق، ولا يأتي بعدها فراق.
#مها_العباسي
#حكايات_لم_تكتمل
"إلى من كان الحقيقة الوحيدة"
كنتَ الحقيقة الوحيدة التي آمنتُ بها يومًا...
ورغم الغياب، أريدك أن تظل على يقين:
أنت دائمًا ملاذي.
ألجأ إليك كلما ضاقت بي الحياة، أحدثك عن كل ما يمر بي، حتى تلك التفاصيل الصغيرة التي لا يلاحظها أحد…
لكنني كنت أحكيها لطيفك.
كنتَ أكثر مَن تمنيت أن نكمل معًا.
منذ لقائنا الأول، دائمًا كنت الأقرب، الأوحد، والأول في كل شيء.
لم تكن صدفة أبدًا تلك التي جمعتنا، بل قدر، وكلما ابتعدنا، كان الكون يدور دورته الكاملة… ويعود بنا من جديد لنقطة اللقاء.
لكن لا أعلم، ماذا سيفعل بنا القدر هذه المرة؟
هل سيعيدنا كما اعتدنا؟
أم يخذلنا للمرة الأولى؟
#مها_العباسي
#رسائل_لم_ترسل
#حكايات_لم_تكتمل
21/07/2025
رسائل البحر
كانت زجاجة في عرض البحر، تحمل كثيرًا منك... من روحك... من كلماتك.
ورغم صمتك الطويل… فهمت.
فهمت التعب الذي يُغلف ملامحك، والوجع المختبئ خلف قراراتك، والأمل المتردد في اختيارك.
أدرك أنك لا تملك كلمات، وأنك قد أُرهقك فرط انتباهك للتفاصيل...
أعرف ذلك، لكنك رغم كل شيء حاولت.
والزجاجة التي ألقيتها في عرض البحر...لن تضل الطريق أبدًا.
هي تعرف وجهتها، وقد وصلتني.
ووصلني معها صوتك الهامس وسط الضوضاء،
ونبضك المرتبك وسط السكون.
شعرت بك...كما لم يشعر بك أحد من قبل.
لا تقلق، أنا لا أطالبك بشيء...فقط أردت أن أطمئنك: هناك قلب...ما زال يراك.
ما زال يُصدقك، يثق بك ويفهم صمتك...كأنه حوار طويل لم يُكتب.
وإن طال الغياب...وإن تاهت الخطى...
فثمة رسالة... ما زالت تنتظر من يفتحها،
وثمة حضن... لا يُغلق بابه أبدًا.
ابقَ بخير... فما زلت هنا.
#مها_العباسي
#رسائل_البحر
#كلمات_لم_تُقال
#حنين_لا_ينتهي
"بيننا ما لا يُقال"
هناك شيء خفيّ يجمعني به، أعمق من الحب العادي، وأبعد من كل الحكايات.
معه… أنزع خوفي كما تُنزع الأشواك من الطرقات، فهو لا يُهددني، لا يُراوغني، ومعه أشعر بأمان مطلق.
رجل لا يعرف لغة سوى الحنين، ولا يُجيد إلا احتضان المسافات حتى تصير أرضا واحدة.
كلمة "نحن" التي بدت يوما مجرد حلم، تحققت معه… دون ضجيج، دون كثير من الكلمات.
وإن هبت بيننا الرياح أحيانا، فهي لا تقتلع جذور الحب، بل تقوينا… كأنها تمر لتختبر صلابتنا، لا لتسقطنا.
هو اكتمالي حين أنكسر، وأنا دربه حين يضل.
هو رغبتي حين أشتاق، وقوتي حين أضعف،
وهو النور الخافت في عتمتي.
وحين أنطق اسمه…تفتح لي الحروف ابواب الزمان والمكان وتفتح لي ذراعيه.
#مها_العباسي
في النهاية… ستدرك.
لن تكون الحكاية كلها عن "الحب" كما ظننت…
بل عن ذلك الحضور الاستثنائي، عن شخص إذا أتى، اختفى معه العالم، وانطفأت داخلك الحاجة إلى أي شيء أو أي أحد سواه.
كنت تبحث عن من يفهمك كما أنت، من دون أقنعة… من دون أن تضطر إلى التجمل أو الادعاء بأنك الأفضل.
عن من يحتضن عفويتك، ويضحك من قلبه على تفاصيلك الصغيرة، ويُصغي لثرثرتك التي لا تعرف الصمت.
عن من لا يخشى مزاجك المتقلب، بل يحتويه بلطف، ولا يفرّ من غموضك أحيانا، بل يبقى… ويتفهمه، فقط لأنه يُحبك كما أنت.
لا يسعى إلى امتلاكك، بل يتمنى أن تظل حرا، تُحلق بعيدا، ثم تعود إليه باختيارك.
كنت تبحث عن مَن يشعر بك دون أن تتكلّم،
عن مَن يمنحك الطمأنينة حين يضيق صدرك،
ويشد على يدك كلما شعرت أن الحياة تنهار من حولك، وأن الأرض تهتز تحت قدميك.
وفي نهاية الطريق، ستُدرك أن بحثك لم يكن عن حب تقليدي، بل عن مرآة لروحك… عن بيت لا يُبنى بالحجارة، بل بالاحتواء.
كنت تبحث عن وطن… وطن لا تُغادره روحك، حتى وإن تهت عن دروبه ألف مرّة.
#مها_العباسي
رسالة لن تُرسل...
إليك، رغم الغياب الطويل... ما زلت تسكنني كما لو أنك لم ترحل.
لا أكتب لك لتعود، ولا أطلب شيئًا، فقط هناك شيء في داخلي يضيق بي...
شيء يصرخ بصمت، وكلما حاولت كتمه، خنقني أكثر.
الفراغ الذي تركته ليس غيابًا عاديًا...
هو فجوة في الروح، كأنك حين غادرت، تركت الباب مواربًا، فدخلت منه كل الرياح، وكل الوحدة، وكل الأسئلة التي لا إجابة لها.
مازلت أصدق القلوب، لا الأيدي...لأن الأيدي تتعب، تتغير، ترتجف، لكن القلب إن أحب بصدق، لا يتراجع... لا يخذل.
ليتنا كنا حكاية في يد من يريد لنا الحياة لا النهاية، من يرى فينا النجاة ...
لكن في كل مرة تختار الابتعاد، أفهم أنك لم ترني يوما كما رأيتك أنا.
أفهم أنني لم أكن خيارك... فقط احتمالًا كنتَ تخشى أن يتحقق.
تعبتُ من محاولات الفهم، من التبرير، من التظاهر بأنني لا أشعر، حتى أصبحت لا أدري إن كانت هذه المشاعر تخصّني فعلا، أم صارت غريبة عني.
كأن قلبي يختنق، لكنني لا أصرخ.
كأن كل شيء بداخلي ينطفئ بصمت.
أنت لست عابرًا...أنت تفاصيل محفورة في صوتي حين يرتجف، وفي نظراتي حين أهرب من ذكرياتى معك، وفي دموعي التي لا تسقط، لكنها تحرق.
لا أكتب لك لتعود، ولا أعاتبك...
أنا فقط أُفرغ قلبي، لأني لم أعد أحتمل ثقل ما تركته بقلبي.
أنا بخير، أو هكذا أُقنع نفسي...
لكن الحقيقة؟
أنك كنت الجزء الأنقى، والأكثر صدقًا في قلبي.
وغيابك...ما زال يؤلمني كأنك رحلت الآن.
أنا الآن امرأة لم تعد كما كانت، لكنها ما زالت تتذكرك بصمت، دون أن تنتظر شيئًا.
#مها_العباسي
#رسائل_لم_ترسل
20/07/2025
لا تتركني في منتصف الحياة
ربما لأنه لعنة أبدية أصابتها، فأصبحت أسيرة لذلك الشعور المؤلم.
هي بحاجة إلى من يطمئنها بأنه لن يترك يدها في منتصف الحياة.
ربما في الماضي، كان من السهل أن تعود من جديد بعد كل رحيل وتلملم شتات نفسها، ولكنها الآن، مع اقترابها من سنوات العمر التي تمر سريعًا، أصبحت لا تقوى على تحمل مزيد من تلك اللحظات المؤلمة.
إنها تحتاج الآن إلى مجرد اطمئنان لمن يتشبث بيدها بقوة حتى لا تفقده.
إنها أمنية بسيطة ألقتها ذات مساء إلى تلك النجمة البعيدة في السماء، وما زالت تنتظر.
#مها_العباسي
رسالة إلى الحب الذي لم يكتمل...
إلى من كان يمكن أن يكون كل شيء…
لكنه لم يحاول.
لم يكن ذنبنا أننا أحببنا بصدق، ولم يكن خطأنا أن الحياة لم تكن عادلة بما يكفي لتمنحنا فرصة أخيرة نُتمّم بها الحكاية.
كنت أراك كما يُرى الحلم الجميل…واضحًا، نقيًّا، بعيدًا رغم القُرب.
وكلما اقتربتَ، ابتعدت أكثر.
وكلما مددتُ يدي إليك، تسربتَ من بين أصابعي
كأنك ضوء… لا يُمسك.
لم نختلف لأننا لم نحب، بل اختلفنا لأن التوقيت لم يُنصفنا.
كنا مُثقلين بما لا يُقال، نحمل جروحًا صامتة
تتكاثر بصمت، وتفصل بيننا أكثر مما تجمعنا.
كنتُ أراك أهلي وأماني، مخرجًا من كل ما يوجعني…فصرتَ وجعًا آخر، كنتُ أراني كتفًا تستند إليه
أحببتك رغم النهاية، رغم البعد، رغم الصمت الذي صار ينام بيننا.
نعم، كان حبًّا…لكنه لم يكن كافيًا ليصمد أمام القدر، ولا ليتجاوز كل ما أوجعنا. بل سقط صريعا بسيوف الماضي.
كنتَ الفصل الأجمل من فصولي، لكن الحكاية… لم تكتمل.
وإن سألوك عني يومًا، فلا تقل إنها نسيتني،
قل فقط:
"أحبتني كثيرًا… لكن الحكاية لم تكتمل."
كانت امرأة أحبتني بصدق الدنيا، ثم اكتفت بالحنين، حين خانها القدر.
#مها_العباسي
#رسائل_لم_ترسل #حكايات_لم_تكتمل
18/07/2025
"ظلّ لا يغادرني…"
هناك شخصٌ يشبه الغيم…لا مطرٌ يهطل منه، ولا شمسٌ تشرق فيه.
رماديُّ الحضور، نصفه أمل، ونصفه وجع…
لكنّه في كل الأحوال، مقيمٌ في منتصفي.
أعلم أنّه ليس لي، وأعرف أن الطرق لا تتجه نحوه ولا تنتهى امامه
ومع ذلك، لا أقوى على نسيانه، كأنّ قلبي حفظ اسمه كأغنية لا يُطفئها الزمن.
أحبه كما هو…بمزاجه المتقلب، بصمته الحاد،
بابتسامته التي تأتي متأخرة… لكنها تأسرني.
كل يوم، أكتب له شيئًا لا أرسله، أشتاقه دون اعتراف، أدافع عن غيابه كأنه حقه، وأخون قراراتي في كل ليلة حين أنوي الابتعاد.
أخاف أن أرحل، أن أترك قلبي عالقًا في مكان لا رجوع منه، أن أُشفى من وجوده… فأتألم من فراغه.
هو ليس قصة حب…هو مساحة لم أُكمِل رسمها،
ظلّ على جدار أيامي… لا يتلاشى، ولا يقترب.
#مها_العباسي
17/07/2025
"كلما ظننت أنني تجاوزتك..."
لم أعرف طعم الحياة إلا حين دخلت عالمي،
كأنك زرعت في أيامي لونًا جديدًا، وكأن روحي ما تنفست يومًا قبلك.
نعم، أريدك. وأعرف أنك تريدني أيضًا…
لكن بيننا حاجز خفي، كأنه زجاج…
أراك، تلمحني، نكاد نلمس بعضنا، ولا نصل أبدًا.
لم أعد أعرف…فكل شيء فيك مزدحم، رغم أنك ساكنٌ مكانك، داخل جسدك صخب…
ذكريات، ووجوه، ومعارك لا تهدأ بين قلبك وعقلك، وما زلتَ صامتًا كأنك لا تحمل شيئًا…
وأنت تحمل كل شيء.
مع الجميع، أرتدي وجهي العاقل…أختار كلماتي بعناية، أزن خطواتي كما يجب.
إلا معك…كنت أتكلم بعفويتي، بضعفي، بكامل رغبتي.
معك فقط، كنتُ أترك قلبي يقودني دون قيد.
#مها_العباسي
رسالة إلى الذي لم يأتِ أبدًا...
إلى الذي انتظرته طويلاً، إلى الذي رسمتُ ملامحه من فراغ، ومنحتُه اسماً في دعائي،
وصوتاً في خيالي…إليكَ، أيها الغائب الذي لم أعرفه، ولم يأتِ.
ما زلتُ أترك مكانا فارغا لكَ كل ليلة، وأُبعد أسئلتي جانبًا كي لا تُخيفك، وأتظاهر بالقوّة لأبدو جميلة حين تَلقاني، لكنك… لا تجيء.
تأخّرت كثيرًا، حتى خفتُ أنني أنتظرك عبثًا،
وأن العمر الذي أمضيته في انتظارك،
سيعبر بي وحدي.
هل شعرت بي؟
هل اهتزّ قلبك يومًا دون سبب… وكنتُ أنا السبب؟
هل صادفتَ وجهي في ملامح امرأةٍ غريبة،
فشعرتَ بشيءٍ لا تعرف مصدره؟
إن كان كذلك… فقد كنا على وشك اللقاء،
لكنّك التفتَّ لجهةٍ أخرى…ولم تَنتبه.
كنتُ أبحث عنك في كل شيء:
في الأغاني التي تمسّ قلبي، وفي الكتب التي تتحدّث عن العشّاق، وفي المواقف التي تمنيتُ أن تكون فيها إلى جواري.
كنتُ أُعدّ لك الحياة…كأنّك ستأتي غدًا،
أُخفف من حِدّتي، أتعلّم الصبر، أُطيل البقاء، وأتزيّن بالبُعد عن الشكوى، كل ذلك… لأبدو لك بيتًا.
لكنك… لم تأتِ.
فهل يُوجَع القلبُ من شخصٍ لم يعرفه؟
نعم…حين نمنحه أكثر مما أعطانا الواقع،
حين نعلّق عليه خيوط الأمل، حين نحبّه… دون أن يأتي.
وها أنا أكتب إليك، ولم أعرفك، لأخبرك فقط…
أنّ الانتظار لا يصنع حضورًا، وأن الغياب لا يُعوّضه أي خيال.
وإن أتيتَ يومًا، متأخّرًا كما العادة…
فاعلم أنّي لن أسألك "لِمَ تأخّرت؟"
سأسألك فقط:
"هل كنتَ تبحث عني… كما كنتُ أبحث عنك؟"
فهناك امرأة خبّأتك بين أمنياتها كثيرًا.
#مها_العباسي
"حديثٌ مع نفسي"
أنظري إليّ جيدًا...أنا لم أعد كما كنت، تغيّرتُ كثيرًا… لكنني لا أكره هذا التغيّر.
تلك التي كانت تنهار من كلمة، أصبحت الآن تقف صامتة أمام العاصفة، لا لأن الألم لم يعُد يؤلم، بل لأنني تعلّمتُ كيف أحتويه.
ظننتُ يومًا أن الحب وحده يكفيني، أن وجوده يمنحني اتزانًا، ولكنني اكتشفت أنني أنا وحدي من يمنحني السلام.
رحل من رحل، وخذلني من ظننته لن يفعل،
ولكنني بقيت…وبكيت كثيرًا… ثم مسحتُ دموعي بيدي.
أصبحت أحتضن نفسي حين لا أجد أحدًا،
وأحادث قلبي بلطف حين يشتدّ عليه التعب،
لم أعد أركض خلف أحد، ولا أطرق أبوابًا أُغلِقت
أنا التي كانت تُعطي بلا شروط، تعلمت أن تختار نفسها…أن تُحبّ نفسها، أن تقول: "أنا كافية… حتى وإن لم يرَني أحد كذلك".
أنا الآن أقوى، لا لأنني لم أعد أتألم، بل لأنني لا أسمح للألم أن يكسّرني بعد الآن.
#مها_العباسي
16/07/2025
"تذكّر دائمًا… أنني كنتُ الحياة"
تذكر دومًا…
في هذا العالم المزدحم، هناك قلبٌ خلق لأجلك، يسكنك رغم البُعد، ويحتفظ بك كأنك آخر ما تبقى له من الحياة.
أنا… تلك التي وهبتك كل ما كانت تخبئه لنفسها، منحتك حبًا نقيًا بلا شروط، احتضنتك كأنك الأمان الوحيد، وجعلتك وطنًا حين شعرت بالغربة في كل مكان.
لا تنسَ أن ترعى هذا القلب… حتى وإن غبتُ، حتى وإن أخذني التعب بعيدًا، حتى وإن اختفيتُ خلف صمت طويل.
كل ما أرجوه… أن تفهم يومًا كم كنتُ أحبك بصدق، وكم كنتُ أراك الحياة ذاتها.
أنا هنا… كنتُ دائمًا، وسأظل، حتى وإن تلاشت المسافات وضاعت التفاصيل… سيبقى لك مكانك في قلبي لا يزاحمه أحد.
#مها_العباسي
15/07/2025
"وجوه لا تصلح للضوء"
لم أعد أُحب الاقتراب…
كلما خطوت نحوهم، خَسِرت الصورة التي أحببتها في خيالي.
كأن الحقيقة دائمًا أقل جمالًا من حُلمها…
كأن البُعد وحده مَن يُجمّلهم.
تعلمت متأخرة…
أن البدايات هي الذروة التي لا تتكرر.
الارتباك الجميل، النظرة التي تحمل كل الفضول، الضحكة التي لا تعرف طريقها بعد، واللمسة التي ما زالت تخشى الاقتحام.
البدايات فقط هي ما نُحب، وما نُريد أن نُطيل عمره.
أما ما بعد ذلك؟
تُصبح الوجوه عادية، وتبرد الحكايات، وتتعرى الأسرار حتى تصبح عبئًا،
ونكتشف أننا لم نكن نُريد المعرفة الكاملة…
كنا نُريد تلك المسافة… تلك المسافة التي كانت تحمي دهشتنا منهم.
حين نقترب أكثر مما ينبغي…
نُدرك أن الأشياء لا تليق بها الأضواء القوية…
بعض الحكايات أجمل حين تُروى من بعيد.
وبعضظ الأشخاص… لا يصلحون للملامسة.
لهذا…
أنا الآن أُحب البُعد.
أُحب أن أُبقي الأشياء مُعلقة في مساحة لا تقوى على الفقد، ولا تجرؤ على الاكتمال.
أنا الآن…
أحترف أن أكون بعيدة بما يكفي لأشتاق، وقريبة بما يكفي لأهرب.
#مها_العباسي
13/07/2025
"لا أفتقدك لأنك كنتَ… بل لأنك ما زلتَ"
أنا لا أفتقدك لأنك كنتَ هنا، بل لأنك، بطريقةٍ ما، ما زلتَ تسكنني.
أراك في انعكاس زجاج النوافذ، في ظلّ كوب القهوة، في نبرة أغنية قديمة لم أعد أسمعها… لكنها تعيش في داخلي.
لم أعد أبكيك.
انتهت تلك المرحلة.
صرنا نلتقي في أماكن لا يراها أحد، في الذاكرة، حين تمرُّ فجأة، في نبضة لا تفسير لها، في اسمٍ يمرّ في حديثٍ لا علاقة لك به.
ما عدتُ أبحث عنك، لكنني كثيرًا ما أجدك.
كأنّك مررت في قلبي يومًا، ونسيتَ أن تغلق الباب خلفك.
أحيانًا… أكرهك على هذا التسلل، وأحيانًا… أغفر لك، لأني أفهمه.
اشتياقي إليك ليس له صوت، لكنه يملأ رأسي كضجيج خفيف لا ينتهي، لا يُسمع، لكن يُشعر.
يُوقظني في منتصف الليل على صورة وجهك،
ويتركني أحدّق في الفراغ، كمن فقد شيئًا لا يُسترد.
أشتاق… لكنني لا أرجو.
أحنّ… دون أن أضعف.
أذكرك… دون أن أعود.
فقط، أمارس اشتياقي كعادةٍ خفية، كطقسٍ بيني وبين قلبي، كأنني أزور قبرًا قديمًا دون أن يراني أحد.
لم أعد أملك حق الحديث عنك، لكنني أملك هذا الصمت الموجع، وهذا الحنين الذي لم يُصَبْ بالشيخوخة بعد.
وأظن…أنك تعرف.
حتى وإن لم تسأل.
#مها_العباسي
12/07/2025
"الصمت الذي لم يسمعه أحد"
سأرحل وأنا أُخفي في قلبي أنصاف الإجابات…أسئلة ظلّت معلّقة في فضاء قلبي،
ولقاءات كنت أرجو لو كتب لها أن تتم،
وسوء تفاهمٍ صغير… تمنيتُ لو أنّ الوقتَ أنصفني فيه.
سأرحل وأنا أحمل على كتفيّ أمانيَّ التي لم تجد موطئًا في واقعٍ ضاق بها، وسأترك خلفي بقايا أحاديث لم تُقَل،
وصمتًا كان يصرخ داخلي، ولم يسمعه أحد.
كنتُ أرجو لو استطعتُ أن أزرع شيئًا من أملي في قلب أحدهم، أن أترك أثرًا صغيرًا من نور،
أن أقول لأحدهم: تمسّك، فثمة ما يستحق…
لكني خُذلتُ مرارًا حتى تكسّرت الكلمات في حلقي، وأصبح الأمل نفسه… متعبًا من الانتظار.
ورغم كل شيء، لم أتمنَّ سوى حياة يسكنها الحنين، ويُضيئها قلبٌ يُشبهني…لكنني متُّ، وأنا ما زلتُ أرجو، أن تُزهر أمنيةٌ، في غير موسِمها."
#مها_العباسي
ما بيننا يتجاوز المعنى
حين ابتسم لها وقال:
"أنتِ التي استطاعت ان تنتشلني من حزني…
أنتِ وحدك من أحتاج إلى حضنها حين تُرهقني الأيام وتُثقلني الحياة."
نظرت إليه بعينين يملؤهما الصدق واليقين، وقالت:
"وأنتَ الرجل الوحيد الذي استطاع أن يحتويني…
الرجل الذي فهم جنوني، واحتمل هدوئي، واستوعب فوضى مشاعري…
أنتَ الوحيد الذي جعلني أحتاج لأن أكون بين ذراعيه، لا لشيء… سوى لأنني هناك… أشعر أنني بخير."
في تلك اللحظة…
أدرك كلاهما أن ما بينهما شيء مختلف…
شيء لا يمكن للكلمات أن تصفه، ولا للمعاني أن تحيط به.
هي مختلفة عن كل النساء اللاتي عرفهن…
وهو مختلف عن كل الرجال الذين مروا في حياتها.
ما بينهما حالة لا تتكرر…
عشق له ملامحهما الخاصة…
لغة لا يتحدثها سواهما…
وصمت يتجاوز آلاف الكلمات.
#مها_العباسي
11/07/2025
"ما عدتُ أرجو سوى السكينة"
لم أعد أبحث عن انتصارات كبرى، ولا عن معارك لأثبت فيها شيئًا لأحد. كل ما أتمناه الآن هو حياة هادئة، بلا جلبة، بلا خصام، بلا قلوب متأهبة للخذلان. أريد أن أكون مع من يفهم أني تعبت… تعبت من الأبواب التي تُغلق، من الوجوه العابسة، من العلاقات التي تُنهكني بدل أن تَسكنني.
أبحث عن أشخاص لا يرحلون عند أول منعطف، لا يلوّحون بالغياب كأن الرحيل ورقة ضغط، لا يتقنون فنون العتاب ولا يهوون طقوس اللوم، أشخاص يرونني كما أنا، دون محاولات لتعديلي أو إصلاحي، يتقبلونني بمزاجي المتقلب، بضعفي، بقوتي، بكل ما فيّ من تشققات وتجاعيد خذلتني الأيام بها.
اتعبني الركض خلف أحلام تتبخر، ومن محاولات اللحاق بقلب لم يعد يركض إلا على مضض. لا أطلب الكثير، فقط بعض الراحة من السعي المستمر، قليل من الطمأنينة في حضرة بشر يختارون البقاء طواعية، لا لأنهم مجبرون.
لا أعلم متى فقدت شغفي، متى أصبحت أرى الدنيا بلا لون ولا طعم، كل ما أعلمه أني الآن أتوق للسكينة… أتوق لأن أجلس يومًا على مقعد خشبي يطل على البحر، أراقب الموج وهو يتنفس، وأبتسم بهدوء كأنني أقول لنفسي: "لقد انتهى كل شيء… أخيرًا… استراح قلبي."
#مها_العباسي
10/07/2025
"كان الغياب طويلًا... لكن الشوق أطول."
"لا يفصلني عنك شيء… سوى أنت"
لا تفصلني عنك المسافات، لكنّ حضورك في قلبي يفيض عن احتمالي.
تسكنني كأمنيةٍ لم تفارق القلب يومًا، تتسلّل إليّ كهمسةٍ لا تحتاج لصوت، كظلٍّ لا يغادرني… حتى في الضوء.
أشعر بك في صمتي، في تنهّداتي، في تلك الارتجافة الخفيفة بين نبضتين.
ولو أن قلبي استطاع أن يبوح، لكتب اسمك ألف مرّة بلا حروف…لكتبك قصيدة لا تُقرأ بالعين، بل تُحسّ بالقلب، كأنها حياةٌ أُخرى داخلي، تهمس لك باعترافٍ صغير:
"أنتَ كلّ الأمان… وكلّ الأحلام."
فلا تُمارس الغياب، فغيابك لا يزرع فيّ الشوق…
بل يسرقني منّي.
#مها_العباسي
09/07/2025
"غياب مؤجل"
لم نُجيد الفِراق يوما
عشناه كمن يُنتزع من صدره شيء لا يُنتزع،
نترك بعضنا على مهل، خشية أن ننكسر تمامًا.
نتراجع خطوة بخطوة، وقلوبنا تنادي: "لا تفعل…"
كأننا نغوص في الغياب، وأيدينا ممدودة، لكن لا أحد يُمسك.
لم نُغلق الأبواب، فقط توقفنا عن الدخول.
لم نقُل وداعًا، لكننا صمتنا طويلًا… حتى نسينا الأصوات.
في كل مرة نفترق، نترك خلفنا أشياء صغيرة:
فنجان قهوة بارد، بقايا سجائر في منفضة منسية، رسالة لم يُكتَب لها رد، وأغنية نعرف أن لحنها موجع.
كنا نحاول أن نفهم:
لماذا نبتعد رغم كل هذا الحب؟
لكن الحب وحده لم يكن كافيًا لك، ولا التعبير عنه كان سهلاً.
وفي النهاية… لم يصرخ أحد، لم يُغلق الباب،
فقط ابتعدنا… وتراجعنا حتى غاب كل منا في ظلّه.
لكننا لم نحكم الغياب، تركنا مسافة صغيرة… تكفي لأن يعود أحدنا، فينتبه الآخر… وربما يبدأ من جديد.
#مها_العباسي
08/07/2025
"كان يجب أن أختارك… لا أن أهرب"
لم تكن يومًا بهذا القُرب...كنتَ أمامي، تناديني بصمت، تمدّ يدك نحوي، وعيناك تهمسان لي: "أنا أمانُك."
شعرتُ آنذاك أن الدنيا قد رقّت لقلبي أخيرًا، وأن الحُلم الذي انتظرته عُمرًا بأكمله، قد أتى يمشي إليّ.
لكنني شعرت بالخوف...الخوف من أوجاعي، من ندوب تملئ روحي وجسدي، من جرح لم يندمل بعد.
ارتجف قلبي، وتجمّدت خُطاي، كأنني لم أعد أُصدق أن الفرح يمكن أن يطرق بابي حقًّا.
كم تمنّيتُ أن أُلقي بكل شوق السنوات الماضية في حضنك، لكنّ الخوف انتصر.
فاخترتُ الهروب.
رفضتُ ما حلمتُ به طويلًا، وتركتُ اللحظة ترحل، وأنا أعلم أنني أُضيّعها بيدي.
ومنذ ذلك اليوم… وقلبي لم يُسامحني.
أشتاق، وأتألم، وأتمنّى…أتمنّى لو تعود اللحظة إليّ، ولو لثوانٍ، لعلّي أستطيع حينها أن أضمّك بلا تردّد، أن أهمس لك:
"كنتُ تائهة، لكنّك كنتَ الحقيقة الوحيدة التي لم يكن ينبغي لي أن أهرب منها."
تمنّيتُك في كل لحظة من عُمري…وإن كان للزمان قلب، وإن كان في قلبه شيء من الرحمة،
فلربّما يُعيدك إليّ.
ولعلّي، إن عاد بي الزمن، سأختار هذه المرّة من قلبي، لا من خوفي.
سأختارك…سأختار حضنك.
#مها_العباسي
"أراك بعينيّ… ولعينيّ رأيٌ آخر"
أتعلم؟
يقولون إنك كبرت… إن هناك شعيرات بيضاء تناثرت هنا وهناك، وإن الأيام أثقلت كتفيك.
لكنني حين أنظر إليك، لا أرى فيك سوى ذاك الفتى الذي عرفته يومًا…
لم يتغير، لم يكبر، ولم تلمسه السنوات.
دعني أقترب…
دعني ألمس تلك الشعيرات البيضاء، لا لأعدها، بل لأهمس لها:
"كنتِ شاهدة على نقاء روحه… على حبه الذي لم يخن، وعلى قلبه الذي ظل هنا."
أتعلم؟
في عيني، لم يمضِ بك الزمن…
في قلبي، ما زلت كما أنت… كما كنت… كما ستظل.
هم يحسبون العمر بالأيام والسنين…
أما أنا، فأحسبه بنبضك حين تبتسم، وبصوتك حين تناديني.
هم يرونك رجلاً أثقله الزمن…
وأنا أراك طفلًا صغيرًا يحتاج حضني… يركض إلى قلبي كأنه بيته الأول والأخير.
ابق كما أنت…
شابًا يسكن قلبي، مهما قالوا… ومهما كبرت.
أنا أراك بعيني أنا…
ولعينيّ رأي آخر.
#مها_العباسي
"لا تبحث عن حب بل عن وطن"
هي لا تبحث عن رجل يمضي الوقت بجوارها، هي تبحث عن من تمضي معه العمر وكأن الوقت لا يُحسب.
لا تحتاج لمن يتحدث كثيرًا، بل لمن يفهمها حين تصمت، يقرأ ملامحها حين تخفي، ويمسك يدها حين تتظاهر بالقوة.
المرأة تُفتن برجلٍ لا يُجيد الغياب، لا يتقن التخلي، لا يجعلها تشك في قيمتها كلما اقترب.
هي لا تطلب المستحيل… فقط تطلب من يبقى حين يتغير كل شيء، من يحتضن قلقها ولا يهرب من دموعها، من يرى في عيوبها ملامح تستحق الحب لا أسباب للهروب.
المرأة تشتاق لرجل يطمئنها دون وعود، يحميها من نفسها قبل أن يحميها من العالم، يراها جميلة حين تتعثر، وقوية حين تنهار، وكافية دائمًا كما هي.
هي لا تفتح قلبها بسهولة، لكنها تمنحه بالكامل حين تشعر أنها أمانه بين يدي رجل يُدرك أن أعظم الحكايات تلك التي تبنى على الاحتواء لا على الوعود.
هي لا تريد حبًا يملأ الفراغ، بل تريد رجلًا يكون وطنها حين تغترب عن كل شيء، من تكون معه كما لم تكن مع أحد.
#مها_العباسي
07/07/2025
"رجلُ الدهشة والخلود"
لا تزال عيناه تسكنني... فيهما يسكن حنان الكون كلّه، وكأنما اختُصرت الرحمة في نظراته.
هو رجل لا تهدأ عواصفه حين يثور، ولا أُجيد سوى احتوائها، أفهم صمته كما أفهم غضبه، وأصغي لثورته بقلبي.
بين ذراعيه شعرتُ لأول مرة أنني كاملة... أنني عرفت سرّ الكون بمجرد اقترابي منه.
الطرقات والمسافات والمدن التي تفصل بيننا، عجزت أن تنتزعه من قلبي، لأن كل الدروب، مهما تفرقت، تقود إليه.
حتى الصدف والقدر، يبدو أنهما قرّرا أن لنا لقاءً مؤجلاً، في مكان لم يُكتب بعد.
معه، عرفت أن الأبدية قد تكون في لمسة، وأن الاكتمال ليس وهماً، بل حقيقة نادرة.
لا زلت أكتشفه في كل مرة وكأنني طفلة ترى العالم للمرة الأولى.
لم يكن يومًا شخصًا عاديًا، بل كان دومًا رجلاً استثنائيًا في عينيّ.
كان قوتي في ضعفي، ودهشتي في روتين أيامي.
يأتي دائمًا محمّلًا بنجوم السماء، يشعل حولي الألعاب النارية، ويملأ أذنيّ بألحان لا تنتهي.
معه تبدأ الحكايات...وعند عينيه تنتهي الأساطير.
"ذاك الذي لا يشبه أحدًا"
من تكون يا هذا…؟كيف لك أن تُربكني بهذا الشكل؟مرة تجعلني أرتدي أنوثتي لأكون لك امرأة بكل تفاصيلها…ومرة تدفعني أن أرتدي طفولتي، لألهو بك وألعب كأنني لم أعرف الحب من قبلك.ومرة أختبئ خلف نضجي، كأنني أتحصّن منك… منك أنت.من تكون يا من تقلبني بين حالٍ وحال؟أخبرتك ذات يوم، أنك لن تجد قلبًا يُحبك كما يفعل قلبي…لكنك لم تسمع.اليوم كلانا ضائع بطريقته…أنت تبحث عن من يُجيد حبك أكثر…وأنا لا أزال أبحث عنك.أتعرف معنى أن تعشقك أنثى من بعيد؟أن تنتظر نبرة صوتك، كأنها حياة…أن ترقص صورتك الصغيرة خلف شاشة باردة في عينيها…أن تُحلق بذاكرتها نحو رائحتك ولو لم تتنفسك يومًا…أن تراك نورها، وأمانها، وقلبها الذي لم يمسّه أحد.من تكون؟حتى تملأني بهذا الحب؟حتى تصير تفاصيلك هي عالمي الوحيد…حتى تُصبح أنت الحقيقة التي لا تشبه الوهم أبدًا؟يا توأم الروح…أحبك كما لو أن لا شيء قبلك، ولا شيء بعدك.#مها_العباسي
06/07/2025
رسالة لن يقرؤها
إليكَ، يا من كنتَ تعيش في تفاصيل أيامي،
يا من كان حضورك يسبق صوتك… ويترجم صمتي قبل أن أُنطقه.
كنتَ الوجه الذي لا يشبه أحدًا، والنبض الذي كتبتُ به كلّ سطوري، حتى حين غبت، بقيتَ حيًّا بين كلماتي، أُحبّك على الورق، وأحادثك بين السطور، وأراكَ في كلّ رواية لم أكمل كتابتها.
واليوم…أكتب إليك، لكن الفرق الوحيد أن كلّ من حولي سيقرأ هذه الرسالة… إلا أنت.
ليس لأنك غائب فقط، بل لأنك اخترت أن تُغادر،
أن تُغلق الباب خلفك بصمت، وترحل، كأنك لم تكن الوطن كله.
البُعد عنك لم يكن غيابًا… كان موتًا صغيرًا.
لكنه حدث، كما يحدث كلّ ما لا نريده… ويستمرّ.
ربما انتهت القصة…أسدلتُ ستار الحكاية التي تمنّيت أن أُكملها معك، والآن، لا بُكاء، ولا خُسران، فالحُبّ الكبير لا يُهزَم…هو فقط، يتجمّد في الذاكرة، ويُكمل الحياة على هيئة "دهشة" لم ولن تتكرر.
#مها_العباسي
05/07/2025
كنتُ أُجيد الصمت حين تكون
لم أكن أطلب كثيرًا...
لم أطلب منك شيئًا خارقًا…
لا وعودًا، ولا حكايات طويلة، ولا حتى حضورًا دائمًا.
كنت أحتاجك فقط… لحظة.
لحظة واحدة تُغنيني عن الشكوى،
عن البوح،
عن الحديث المُنهك مع الغرباء الذين لا يعرفون وجعي.
الشيء الوحيد الذي لم أستطع أن أغفره لك،
أنك تركتني أفتح قلبي في طرقات لا تعرفني،
أنك جعلتني أبحث عن دفء يشبهك في ملامح لا تُشبه أحدًا،
أنك دفعتني للكلام…
وأنا التي كنت أُجيد الصمت حين تكون.
كل ما كنت أريده،
أن أُغمض عينيّ وأجدك هناك…
لا لنتكلم، بل لنسكت سويًا.
صمتٌ صغير بيننا كان كفيلًا بأن يرمم داخلي كل ما تهدّم…
لكنّك رحلت،
تركتني أتعثّر بالكلمات التي كنت أنت الوحيد القادر على فهمها،
وتركت قلبي مُفتوحًا على مصراعيه
لمن لا يملك مفتاحه…
بينما كنت أنت وحدك
من عرف كيف يفك شفرته دون أن يطرقه.
#مها_العباسي