02‏/02‏/2025

"لا تبحث عن حب بل عن وطن"

هي لا تبحث عن رجل يمضي الوقت بجوارها، هي تبحث عن من تمضي معه العمر وكأن الوقت لا يُحسب.
لا تحتاج لمن يتحدث كثيرًا، بل لمن يفهمها حين تصمت، يقرأ ملامحها حين تخفي، ويمسك يدها حين تتظاهر بالقوة.

المرأة تُفتن برجلٍ لا يُجيد الغياب، لا يتقن التخلي، لا يجعلها تشك في قيمتها كلما اقترب.
هي لا تطلب المستحيل… فقط تطلب من يبقى حين يتغير كل شيء، من يحتضن قلقها ولا يهرب من دموعها، من يرى في عيوبها ملامح تستحق الحب لا أسباب للهروب.

المرأة تشتاق لرجل يطمئنها دون وعود، يحميها من نفسها قبل أن يحميها من العالم، يراها جميلة حين تتعثر، وقوية حين تنهار، وكافية دائمًا كما هي.

هي لا تفتح قلبها بسهولة، لكنها تمنحه بالكامل حين تشعر أنها أمانه بين يدي رجل يُدرك أن أعظم الحكايات تلك التي تبنى على الاحتواء لا على الوعود.

هي لا تريد حبًا يملأ الفراغ، بل تريد رجلًا يكون وطنها حين تغترب عن كل شيء، من تكون معه كما لم تكن مع أحد.

#مها_العباسي

01‏/02‏/2025

"ظلٌ قديم… لا يُمحى"

أعرفك كصوتٍ مألوف في أعماقي، كظلٍ قديمٍ مرّ بي كثيرًا، وترك في روحي أثرًا لا يُمحى.
كلما لمحك قلبي، مال إليك كأنه يعود إلى بيته الأول.
ولو انقضى الزمن، لن تُمحى من ذاكرتي رعشة اللقاء الأول، ولا دفء الحديث العابر الذي حمل بين سطوره حبًا أكبر من الكلام.
كنتَ الأمان حين خافت روحي، والسكون حين ضجّ كلّ ما حولي.
ذلك النقاء الذي لا تمنحه الأيام إلا مرّة واحدة،
وكانت تلك المرة… معك.
ما كان بيننا، لم يكن مرورًا عابرًا ولا حكاية مكررة.
كان حبًا كُتب بلغة لا يفهمها سوانا، حكاية خُلقت لتظل، ولو انتهت…لا تُنسى.
#مها_العباسي

27‏/01‏/2025

التحرر من القيود الذهبية



نُولد جميعًا في قوالب.. نعيش في قوالب.. نتزوج في قوالب.. ونموت في قوالب.. قوالب كثيرة لا ندري من وضعنا داخلها، ولا من أين أتت لتحكمنا فقط، نعيش بينها ونفعل ما تأمرنا به، لأن الجميع يفعلون ذلك. 
يوجد لدينا قوالب لكل شيء: قوالب الجمال، التي تجبرك على رؤية نفسك بمقاييس عين الآخرين، فأنت جميل عندما يرغبون، وقبيح عندما يقررون.. ولا يحق لك أن تخالفهم في الرأي أو أن ترى نفسك بعينيك أنت.. في تلك اللحظة، يكسرون داخلك ما كنت تبنيه حتى تنصاع إلى رأيهم الأخير وتقع أسيرًا لتصنيفهم لك حيثما وضعوك. 
قوالب الحب والزواج تحدد لك أين وكيف ومتى ستتزوج، بل إنها تتدخل في اختيارك بالشخص الذي يجب أن ينال رضا الجميع، حتى وإن كان ذلك على حساب رضاك وراحتك أنت، فلا تظن أنك صاحب القرار الأوحد؛ بل للآخرين رأي مهم في قراراتك المصيرية، وقبولهم أو رفضهم لزواجك هو حق مكتسب يحق للجميع ممارسته.
الناس يحاصرونك في قوالبهم ليس خوفًا عليك، أو لأنهم يرونك تسلك الاتجاه الخاطئ، بل هم في الحقيقة يخشون منك. اختلافك يؤرقهم ويدمر التابوهات التي ظلوا يتعبدون بها لسنوات، لذا يسعون بكل قوة لأن تكون مجرد مسخ مكرر من ملايين مثلهم، لا ترى ولا تسمع ولا تفكر، بل تفعل مثلهم، وبذلك نكون جميعًا متساوين في الفشل.
وفي كل لحظة تكسر فيها قوالبهم وتفكر خارج الصندوق، تولد داخلهم الإحساس بالفشل والكبت، فأنت قد فعلت ما لم يستطيعوا عليه جميعًا، وسلبت من أيديهم سلطتهم للتحكم بك وتوجيهك، لذا لن يمرروا لك ذلك بسلام. ستظل منبوذًا، وحيدًا، مختلفًا وسط مئات المتشابهين. ستدخل في صراعات يومية تحاول فيها إثبات نفسك وسيطرتك على حياتك.
ولكن لا تلتفت لشيء ما دمت قد قررت منذ البداية أن ترى نفسك بعينك وليس بأعينهم. فأنت لست ملزمًا بإثبات أي شيء لأي شخص. عِش حياتك كما ينبغي لك، وارتكب أخطاءك بنفسك، فربما ألف خطأ نابعا من إرادة حرة وقناعات داخلية خير من صواب تتبع به أحدًا لن يعلمك أي شيء.
#مها_العباسي

26‏/01‏/2025

هي نجمته الهادية... هو يعلم ذلك.  

هذا يقينه، تلك إشارته.   

تحميه، تصلّي له، تدعو من أجله.  

ترشده إلى الدرب.  

ينظر من بعيد،  

يقترب ببطء، يتبعها، تهديه.  

أنت وأنت فقط من تعلم أنك تتبعها.