20‏/07‏/2009

حنين واغتراب

عندما تلقي بنفسك في أضيق مكان بداخلك وتضم نفسك بشده وتركن إلي جدرانك المتهاوية وتلتصق بشده لعلك تشعر بالأمان
عندما تكره ضعفك وانكسارك وتحاول أن تنفضهم لتنهض
فلا تقوي علي ذلك وترتطم بالأرض
عندما تكتشف بأنك أمضيت العمر غريب...وحيد...ليس لك عنوان معروف...ليس لك في تلك الأيام شيء
أمضيت الأيام وحيد وستكملها غريب...ربما قدرك...لا تعلم إلا انك لست إلا في الحياة غريب
تشتاق الوطن والأرض والأمان
تشتاق من يستمع لنبضات قلبك ويشعر بلحظه ألمك وتمتد يده لتربت علي جرحك
تشتاق لشيء من الدفء و الونس...لتلك اللحظة التي تستطيع أن تغمض عينك لتنام دون أن تشعر بألم
تكره إحساسك بأن سنوات عمرك تسربت من بين أناملك دون أن تشعر بأنك تسدد حساب شخص أخر مع الأيام
تدفع ثمن أخطاء غيرك...تحارب أشباح وتحاول أن تقف و لكن تجد بأنك تقف فوق رمال متحركة
تنظر من حولك...تتجول بعينيك...تنظر لماضي بعيد...تكتشف بأنك سرت الدرب وحيدا....غريب
وتنظر أمامك لتتأكد بأنك ستكمل دربك وحيد
ربما يكون قدرك أن تحيى العمر تفتش عن الأمان لتكتشف بأنه ما كان في حياتك إلا خيط دخان

09‏/07‏/2009

خبينى فيك

استيقظت هذا الصباح محمله بإحساس لا تعلمه....إحساس غريب يحاوطها كشال حرير أملس
يستدير من حولها ليعانقها.... يحاوطها فيشعرها بالبرد والحنين
استيقظت حائرة لا تعرف إلى ماذا تشتاق...إلى أين يأخذها الحنين
أه من تلك اللحظة عندما ترتجف وحيدة ....تلك اللحظة التي تشعر فيها بالبرد يتسلل إلى عروقها
تحتاج لمن يحتضنها بقوة ويضمها ويخبئها ما بين أحضانه ...يربت على رأسها...ينظر لها...يحتويها بعينيه
تنظر له في احتياج لتلك اللمسة السحرية منه...تشتاق عيناها لان تغفوا في أمان بين كفيه
لا تعرف مما تخاف...كل ما تعلمه هو إحساس باليتم يسيطر عليها...افتقاد لإحساس دافئ يحتويها
أنها تلك اللحظة التي تلتفت فيها من حولها حائرة....تفتش عن من يستوعب لحظتها الغريبة حتى عنها ويحتضن خوفها من المجهول بين ذراعيه
تتجول بين رسائله تعانقها السطور وتحاوطها الكلمات بحنان
ترتمي بين أحضان الحروف ...تستدفئ بها...تسقط من عينيها دموع...تجده بين السطور
تتوسل إليه أن يخرج معها...يبتسم.... يهاودها ويخرج معها كطفل....يخرج من بين السطور
تخبرها عيونه بأنها مجنونه...ينظر لها تمتد يده لتحاوط وجهها....تنظر له ...يرفع رأسها
تلمع في عينيه دموع...ترتسم على شفتيها ابتسامه...ترتمي بين أحضانه
يحاوطها بحنانه....يخبئها بداخله من خوفها...يحميها من لحظه ضعف تحاوطها...يخشى عليها منها
تقترب منه ...القرب منه دفء...تحتمي بوجوده وتستدفئ بقربه منها
تلك الطفلة الصغيرة التي تشعر بالبرد....خائفة.....حزينة....سعيدة......ترى جرحها....تتألم وحيدة
تحتاج لحضن يشعرها بالدفء...يُداريها...يُخفيها...يحملها على كفوف الحلم
همس لها..ما احلي جنونك واختفى ما بين سطور الحلم

04‏/07‏/2009

قلبك دفا ..حضنك وفا

في كل صباح كان يستيقظ على صوتها يداعبه..هي في حياته ثورة
لا يعلم ماذا يحدث في لحظه تواجدها معه... يشعر وكان فصول العام اجتمعت
هي تحمل معها تلك الضحكة التي تأخذه لعالم أخر بعيد
تحمل تلك الدموع التي تنتظر أنامله لتقترب منها بلطف لتجففها
في عينيها تسكن تلك النظرة المجنونة التي تناديه ليلهو معها ويقفز
تحتضنه بنظرة بريئة تجعله يخشى عليها من أن تتوه في دروب الدنيا
إنها هي من جعلت من أيامه أسطورة
لا يعلم كيف دخلت حياته كيف كان لقائهما ولا متى....لا يعلم إلا انه استيقظ ذات يوم ليجدها تلهوا بين أيامه وتعبث بأشيائه الثمينة التي أخفاها عن الجميع
لم ينزعج بل ابتسم والقي إليها بميدالية مفاتيحه لتمارس هوايتها في بعثرة أشيائه وإعادة ترتيبها مرة آخرة
كان يبتعد وينظر لها من بعيد ويضحك
تلك صغيرتي...طفلتي...فتاتي...سيدة أيامي إنها أحلى احتلال...عاصفة من كل شيء تجتاحني و أنا معها
ما أحلى هدوئها عندما احتاج السكون....ما أحلى ضحكتها عندما اشتاق الفرح
ما أحلى همستها إذا ما اشتقت للحنان...ما أحلى قوتها في لحظات ضعفي
منها استمد قوتي ولها امنح ضعفي وبين يديها دون أن تشعر ألقيت برأسي و أغمضت عيوني ونمت في سلام

03‏/07‏/2009

صباح بطعم القهوة


إن العلاقات الهادئة التي نرتشفها بتمهل... ونتذوقها قطرة قطره... ونستمتع بمذاقها على مهل
هي تلك العلاقات التي تتسلل بهدوء إلينا وتسير برويه في شرايين الجسد وتتجول واثقة من نفسها
وتستمر معنا ولنا وفينا ما بقينا نتنفس في تلك الحياة

01‏/07‏/2009

خلف اسوار الايام

لا املك من نفسي شيئا....لا املك منها إلا أحلامي المبعثرة من حولي....فمن حولي تمتد الأسلاك الشائكة
اخرج من بينها يداي لعلها تعانق هناك النجوم...تجرحني الأشواك... ينزف دمي...تنبت علي قبر الحلم الأزهار
وتحلق فوقه طيور لا تعلم لها أوطان فقد كنت أحيا هنا ذات يوم ليس لي وطن...لا اعرف لنفسي عنوان
قد ضاعت هويتي...سقطت مني يوم حاولت أن أتحرر من تلك القضبان
هذا المفتاح أمامي وتلك الأغلال تكبلني...أمسكت المفتاح...ألقيته من خلف الأسوار فانا لا املك أن أصبح حرة
لا اعلم كيف تكون إلا في الأحلام...أنا اسطوره قد تجدها يوما مسجونة علي الجدران...نقشها بيديه السجان
ما أنا إلا اسطوره مسجونة في نقش في معبد تهاوي علي رأس الرهبان...لا املك من نفسي إلا قطرات
قد سقطت يوما علي قبر الأيام
حين حاولت أن أتحرر من اسري فألقيت بيدي المفتاح...فقيودي حرية...وأنيني ليس إلا صوت صرير الأبواب
من أنت لتخبرني باني لا اعلم للحرية عنوان فتلك حربتي تحلق خارج جسدي وتسافر بي وتدور ما بين الأكوان
ربما لا املك عنوان...لا املك وطن .
إلا أنني اسكن وطني...اسكن ما بين الشواطئ...فانا اسكن في كل الأوطان