03‏/11‏/2008

وتعلمت فن البوح

منذ ان اخذت بيدى لنتريض فى حدائق طفولتك
وسرنا معا فى بستان صباك
وتظللت باشجار رجولتك
ادمنت هذا الهواء النقى
الذى جائنى من حياتك ليملئ حياتى
اعتادت رئتاى على عبيرك وعطرك
اعلم جيدا بانك لست ملاكا
تحمل بين ضلوعك الكثير من النزوات والاخطاء
ولكنك معى
اخترت ان تكون بلا اخطاء
استطعت ان تحتوينى
جعلتنى دون ان اشعر او اتعمد
افتح لك كل مسام قلبى
واجلس بين يديك استمع لك
وانت تحكى وتحكى
وكانك كنت تدخر الكلام تيقوله لى
معا لم نكن نعرف كم من الوقت قد مضى
ولا كم من الوقت متبقى
دوما كان بيننا حديث لاينقطع
ابدا
احكى ويحكى
كلانا كان يستمتع بحكايا الاخر
عندما احتجتك انت لتشاركنى فرحى
وافتقدت وجودك
وانا اواجه ازماتى
عندما بكيت فلم ارى الا صورتك امامى
عندما مرت بى مشكله
فقفز اسمك امامى ينادينى
ايقنت وقتها
بانك الرجل الوحيد
الذى اشعر باليتم بدونه
ماكان بيننا كان بوح بلا حدود
انفتاح لكل مسام القلب والعقل
بلا شروط
يوما ما سالنى احدهم
اليس البوح احدى سمات الحب
اخبرته ضاحكه
ان الصداقه تنتمى لسلاله الحب
ولكنه حب مميز
حب يستطيع ان يحتوى لحظات الضعف
والدموع بلا خجل
حب لا يخجل من البكاء والتمرد
والاعتراض
حب لا يخجل من الاعتذار والندم والاسف
حب لا تتوقف فيه الكلمات
فالصداقه ولدت من رحم الحب
فى لحظه صدق
======================
Sunday, October 5, 2008 at 11:13pm

الونس الغريب


دائما ماكنت تأتي اعلم جيدا انك تأتي فدائما كنت تأتيني حاملا معك تلك الحقائب المليئة بالهدايا الملونة والازهار وفى يدك قفص العصافير الملونة وفى اليد الاخرى تلك الاسماك الجميلة كنت تدخل لتشعل الانوار وتفتح النوافذ وترفع صوت الموسيقى تأتي لتملئ الدنيا بالصخب المحبب والالوان الجميلة دائما كانت لوحاتي جميله جدا ولكن ينقصها لمستك الفنيه ينقصها هذا اللون او تلك التفصيله الصغيرة التي تضعها انت بفرشاتك كنت حياه تسرى من جديد فى عروقي هواء نقى اتنفسه وتطلب فنجان قهوتك واذهب منتشيه لإعداده لنا فكم استمتع بقهوتي معك واحضر القهوة لنشربها ونتكلم ونكمل حديث لم نكمله منذ اخر مرة زرتني فيها واتذكر قطع الحلوى التي تحبها مع قهوتك فاحضرها ولا اجدك  فأخذت افتش عنك فى كل مكان لا اجد الاتلك الاوراق الملونة منثورة هنا وهناك بقايا هدايك موجودة من حولي تلك هي العصافير ولكنها صامته هاهى اسماكك الملونة حزينه من بعد رحيلك لم اعد اعلم لماذا تأتي ولماذا ترحل اتأتى لأتعذب برحيلك ,انك تأتي بعد ان اكون قد اعتدت غيابك لتقول لي انا موجود
ولكن لن ابقى معك ……لن اكون لك تأتي لتلقى لي هداياك وترحل
لا اريد هداياك لتبقى ذكرى تقتلني فى اليوم الاف المرات ,اريدك  انت ان تبقى معى هنا لتعيد تلوين حياتي من جديد ما اصعب لوحه جميله مفتقداك دائما تحمل بين اوراقك تذكرة السفر وكأنك على موعد دائما مع الرحيل انه انت هذا الفرح الخاطف الذى يدخل حياتي بلا اسباب ويرحل دون اجابات اعتدت منذ زمن على تلك اللحظه الخاطفة التي تتراقص فيها الدنيا من حولي وتعود لتطفئ كل الانوار وتعلن انتهاء الحفله وماعلينا الا لملمت الاوراق والانتظار انتظار الرحله القادمة لحضور الونس
=========================
1998.......................................................................؟

02‏/11‏/2008

حزين جدا سعيد


هكذا انا اشتاق لقلب يأويني
هاانا اعلنها من وراء عقلي
نعم انا ضعيفه
وعيوني حزينة
بالرغم من تلك الابتسامة
بالرغم من كل اقنعه قوتي
الا انني جدا ضعيفه
فحين يتوقف الصوت عن النداء
وتتحجر فى العيون الدمعات
وتموت على الشفاه الكلمات
وتسجن بين الضلوع النبضات
عندما تقف حائر
تبحث من حولك على يد صديق
تمتد وتعانق اناملك
ويجلسك امامه ليسمع منك
ويطلب منك الاسترسال فى الحديث
ستجد نفسك قد بدات الكلام
ولا تستطيع ان تتوقف
او تنهى الكلام
ولا يستطيع سواه سماعك
او فهم لغتك والرحيل مابين حروفك
ولا تستطيع انت الحديث مع غيرة
فقد امتلك باحتوائه لك مفاتيح قلبك
وفجاة تبحث من حولك
وتجد انك عدت وحيد
واننا ماكنا اقتربنا الا لنفترق
لاعود من جديد وحدي...
عند منتصف الطريق..
عند المفترق
الملم ما تبقى منى
فلا انا سكنت وحدتي واستكنت اليها
ولا انا عدت من جديد للحياه
فقلبي انا بلا حراس
بلا اختبارات
فقط يحتاج لبعض حنان

01‏/11‏/2008

الحب الحائر




كان يجلس فى الشرفه وحيدا كعادته فى تلك الأيام الأخيرة , يتراقص من حولة الدخان فأخذ يداعبه بأنامله مبتسما وتحول المكان من حوله لعبير ياسمين يفوح مع ذكراها
 تذكرها وهى تداعب الدخان فما كانت الا طفلة فى مشاعرها , مجرد طفله تتراقص من حوله وتنظر له بأنبهار تحكى معه الحواديت وتستمع له وتندهش من حكاياته وتغنى له ومعه 
طفله حين تضحك حتى اذا ماغضبت كانت طفله وكان يحب طفولتها ,يحب مسئوليته عنها وقد سلمته امرها واستسلمت له 
فقد كانت تجعل منه امير وفى بعض الاحيان كان يجدها كأم تخاف على طفلها واحيانا هي طفلة خائفة تتوارى بين ذراعيه تبحث عن الامان واحيانا حبيبة تشتاق حبيبها وتنتظرة بلهفه وشوق وحنين
حبيبته .......
هل كانت حبيبته؟؟؟؟؟؟؟ 

توقف كثيرا امام السؤال
يعلم انه احتواها بكل غضبها وعنادها , يعلم جيدا انها بكل استسلامها له ما كانت ابدا ضعيفة 

فقد كانت دائما مستقلة وقوية ولكن معه هو ومن اجله ..... هشه تشعره انها لا تفهم الاما يقول, لا تسمع الاصوتة
احبها ……ربما
لأول مرة يعترف انه احبها وما تمنى فى الدنيا سواها , فقد وجد فى صوتها الامان 

كانت عيونها تحتويه بنظرة حانية 
فى لحظات ضعفة ما كان يذهب الا لها وعندما يناديها تلبى النداء
نعم احبها وتركها لأنه يحبها

 واخيرا يعترف لنفسة بذلك 
كانت كالحلم خاف عليها من نفسة 
خاف ان يموت الحب فى عينيها ...... ان تضيع تلك الدهشه
فابتعد وما استطاع ان ينساها , ربما تمر الايام والسنين 
ولكن فى لحظة يتذكرها فيتنهد لأنه مازال يهواها

اسئله ليس لها الا جواب واحد

ما معنى ان تشتاق انسان
ما معنى ان تشتاقه حتى الوجع
ولا تنتهى الامك
حتى تسمع صوته
وتطمئن عليه
ما معنى ان تبقى حائرا
يشغلك التفكير فى كل شئ يخصه
ما معنى ان تبحث عن نفسك
فتجدها تتأمل ذكرى جمعت بينكما
وكلمه قد قالها
ربما لا يتذكرها هو
ولكنها تسكنك
ما معنى ان تجد نفسك متبسما
لمجرد تذكرك كلمه حانيه
قالها لك ذات يوم
كيف لصوت انسان ان يسكنك
ويسيطر عليك
وتسمعه دوما
حتى وان كان صاحبه بعيد
كيف لنظرة ان تحاوطك دوما
ودون ان تشعر تلجأ اليها لتهتدى
كيف يتسلل اليك انسان
ليسرى فى عروقك
ويتجول فى اوردتك
ويستقر فى عقلك
ويصبح جزء منك
كيف يصبح هو الونس
وهو غائب
هو السند
وليس الى جوارك
لمجرد ذكراه فى حياتك
لمجرد انه قد عبر يوما ما
بين ضفتي عمرك
يصبح هو الونس
والسند
لماذا تغمض عينيك وتستحضره
وتشعر بانفاسه تحاوطك
وبيديه تهدهدك
لماذا يستشعر قلبك انينه
دون ان تعرف انه يأن
او ماذا يحدث له
لماذا تنساب دموعك
اذا ماأشتد بك الحنين والشوق اليه
انه ليس حبا
ولا عشقا
انه نوع اخر من المشاعر
لا يعرفها
الا من استطاع ان يحياها
لا يفهمها
الا من استطاع ان يعي معنى
ان يغيب عنك انسان
فتفتقدة روحك
ويشتاقه عقلك
ويحن اليه قلبك
وتبحث عنه دموعك
لتتحرر من اسرها