28‏/01‏/2011

الى من علمني كيف تكون الحياه

كل عام وانت الحاضر الغائب 

عيد ميلاد سعيد وانت حاضر معي رغم الغياب 

ربما سيأتى يوم ونحتفل معا

 

22‏/01‏/2011

لم يعد هناك انتظار


لا تنتظر حضوري كثيرا فلم اعد املك مبررات لذاتي لكي تأتى إليك
 أصبحت أشفق عليها من الحضور سعيدة والرحيل بعدك
 بلا هدف... بلا وعد بلقاء أخر
لم اعد اقوي على إلهائِها بتلك اللحظات القليلة التي نمضيها معا
 فهي تريد الكثير
 تشتاق لك متى أرادت الجلوس إليك 
وليس متى استطعت أنت أن تمنحها القليل من وقتك 
هي لا تكتفي بالقليل.... لم تعد قانعة بوجودها المُرتب في حياتك
 ترفض أن تُوضع على قائمه مواعيدك لتأخذ من وقتك ما تبقى
أنها تلك الثواني.... لترحل بعدها تارك كل شيء بلا اى شيء سوى بعض الوقت الذي نحتمي بداخله من تلك الترهات المحيطة بكلينا
ترى أنكتفي بتلك الثواني لنمضى قدما بلا انتظار بلا موعد
لا امتلك أعذار أقدمها لها لتأتى لك إلى موعد أخر بين أوراق كثيرة
 تنتزع تلك الورقة لتخط عليها أسمى والى جوارها موعد له بداية وله نهاية
 لأرحل وأنا حائرة.... مجرد رحيل أخر عنك
ربما يقيني بك يمنحني غرور اختطافك من تلك الأوراق
شيء من النرجسية فأنا وحدي التي تستطيع نزع بعض الدقائق من مفكرتك لتمنحها لها
 تأتيها راغبا في البقاء لكثير من الوقت ولكن رنين هاتفك ينتزعك منى دائما لتنفعل وترحل بعيد وتعود لي
ولكنها لم يعد يكفيها تلك المبررات فهي تريدك أبدا
دائما لها
مازالت تنظر لك بأنك رجل تختلف اعتاد التحرر من كل الارتباطات
الخروج من بين العادي وتجاوز الأسوار
رجل يختلف لا يريد بعض قيود تحاوطه
لا يلتزم باى وعود فهو يرفض أن يقطع على ذاته وعد
 فهو دائما حل من الوعود 
حتى ولو وعدت عيناه ألف وعد.... يكذبها فلم ينطق بها يوما لسانه
هي تنتمي لتقلبات البحر
 تسكن أمام أمواجه.... فتأخذ منه رحيله وعودته وثورته وجنونه
اختارت أن تكون لك بحٌريه
 بلا وعد أو قيد 
هي لك وكفى
 دون تفكير في أسباب واهية ومبررات 
كانت معك واكتفت بتلك الدقائق أحيانا وبتلك الأيام أحيانا أخرى
أوهمت ذاتها بأنها الأهم فهو يأتيها بلا سبب.... بلا قيد.. بلا واجب
يأتيها وفقط
 يبحث عنها حين يشعر برغبة في الراحة والسكون والجنون
 فهي تعلم كيف تمنحه الكثير من الاختيارات التي تجعل من تلك اللحظات ألف لون
 وألف حكاية
ولكنها لم تعد تستطيع الاستمرار وحيدة في انتظار لقاء من يأتي فلا يحضر
حاولت معها كثيرا 
ولكنها امتنعت ورفضت الانصياع لنزوات مجنونه القي بها إليها
 فهي جزء من العقل الذي يصرخ دوما في وجهي
 استمع لها أحيانا أو ارفضها 
ولكنها شيء واضح يقف أمام جنوني كثيرا
 فتلك الأيام تمضى.... تركض في مروج العمر.... تتسرب من بين ثقوب ساعة رمليه سريعا
بلا معنى سوى بعض الدقائق التي نسرقها من ساعات العمر
 أنقوى على الرحيل دون وداع
أنستطيع أن نتجاوز ما مضى لنكون من جديد معا
فقد اخذتنى رحلتك إلى ابعد مما كنت انتظر
 تملكتني ولكنها لم تستطع أن تمنحني غد انظر له وانتظره
 فعذرا لا تنتظرني
 فلم اعد اقوي على الانتظار 

17‏/01‏/2011

تسكن عيناك قدرى

عندما التقينا في لحظه غامضة.... تغيرت كيمياء الأشياء
تبدلت كينونتها
تغيرت كل خواصها الازلية
التقينا فأمطرت السماء ياسمينا صيفيا
وأشرقت الشمس بألوان قوس قزح
واختلفت الألوان وامتزجت بأنغام جديدة
اقتربت منى النجوم وتحررت الكواكب من مدارها
اختلف كل الكون من حولي
امتزج واختلط وتحرر وانفصل
أصبحت أسبح في أثير أخر لا أصارع فيه أمواج الحياة بل أعانقها في سلام
واستسلم لها بابتسامه فاترك لها كل كياني...يستسلم لها
كراقص محترف تراقصه الأنغام فتمسه بالجنون
مجنونه أنا بك.... استمتع بعقلي معك
فامزج ايامي بأيامك.... اجدل الماضي بالحاضر الذي يسرقني من كل ذكرياتي
لا يريد أن يمحوها ولكن ليضيف عليها رائحة الحنين
يمنحها سلام فيمنحني ابتسامه ترتسم على شفاهي
انظر من خلالها فأرى كل الأشياء مختلفة
أراها بعيوني التي ياتي انعكاسها من عيونك
تتسلل لكياني بصمتك وحديثك وضحكاتك وجنونك
نرحل معا لموانئ بعيدة ....على تلك الضفة الأخرى من العمر لترسوا على شواطئ زماننا بعد أن تصالحنا معه
التقينا من جديد من بين رماد أيامنا... ولدنا لننطلق... فأحلامنا معا حقيقة
ربما لا أكون جنية الأحلام ولست أنت الفارس الاتي من زمان بعيد
ولكن أنا لك وجود وأنت لي حياه
فأنت نورس.... حر... طليق
التقينا فنبت لي جناحين لأحلق معك بين الفضاء
حصان اسود جامح... انظر له فازداد قوة ويقين باحلامي
استمع لصوتك فتتراقص حروفي على نغماتك
تنساب شلالات الضوء مع كلماتك فتنير عتمة ايامي
كنت بلا عنوان فأصبحت أنت عنواني
قدري ووجودي
تركت حزني بعيدا فمعك لا وقت للحزن
لا وقت للألم
فعندما تشرق شمسك في سمائي
ينتهي الحزن

15‏/10‏/2010

الحكايات المستحيله


تلك الحروف الرافضة للانصياع للقلم
العيون النابضة بشوق دفين ما بين الضلوع
الأرواح الحائرة في ملكوت بعيد
لا ترى دربا تصل إليه رغم اليقين بأنها على موعد للوصول
تلك الحكايات الحائرة ما بين يقين بالأمل
وخوف مجهول من غد قد ياتي لا يحمل تاريخ
إنها رائحة الياسمين تحاوط كل الصور الساكنة بأدراج الذكريات
قابعة ما بين رسائل الوعد وكلمات الانتظار
رائحة الخوف تلقى بظلها من بعيد على تلك الإدراج
تحاول أن تتسلل إليها لتمحوا الأمل
ولتسكن هي بين الصور
إنها تلك العيون الرافضة للاستسلام للخوف
فتمحو الألم رغم شعورها به
ليتها استطاعت الاختيار
ولكنها رهينة قدر....رهينة وعد اختارته
فأصبح قدر القلب الذي استطاع أن يمتطى خيول الحلم ويرمح ما بين حقول أيامه
تأتيها العرافة ذات يوم لتخبرها بان قدرها مرهون بأمير
مرسوم على كفه قدرها
مكتوب على جبينها اسمه
هي التي لن تختاره
ولن تلمس الأرض إلا عندما تسكن وطنه
فتنظر لبعيد.... لمدينه لا تحاوطها الأسوار الحديدية ألمدببه
لا جدران فيها.... لا أبواب لها
ليست تلك الأحلام محال
ليست حكايتها أوهام
إنها حكاية مستحيلة
لقلوب متمردة على الأقدار

13‏/10‏/2010

هوامش على دفتر الشتاء

انتظرتك مع كل الحروف التي تنساب من بين شفاه البشر
اجلس معك دون أن تكون هنا 
وانظر لشفتيك فاستمع لحروفك تاتيني تحمل الكثير من المعاني التي اعلمها جيدا
أنت معي هناك
من بين أوراق جريدتي استمع لتلك الأنفاس تعلوا وتهبط لتعود فتتسارع
وأنا أحاول أن أتابع إيقاعها في صمت تام لعلني أترجمها فافهم حروفك
تنفس دخانك بصبر
تتناول فنجانك في توتر
تنتظرني ابدأ حديث كلانا يخشاه ويريده
تراك تستوعب تلك الحروف التي تعلم بانني قد قررت أن القيها بين يديك
وانهض لأرحل تاركه كلماتي تجلس هاهنا معك إلى طاولتك
ربما شربت معك القهوة وانتظرت منك الكلام
فلم اعد اقوي على انتظار قرار وحروف تخرج متأرجحة من بين شفاهك
تحاول أن ترسم بحروفك الكثير من الدوائر حولي
وتلك الغلالات الشفافة التي تحجبني عن العالم
أحاول أن امنح نفسي الوقت لأقرر متى ارحل إليه
أنت عندما تقرر أن ترشف من فنجانك تنظر لي في انتظار أن يتحرر صمتي
ويبوح بشئ ما تراه وتخشاه
ولكنك ترفض أن تعي ما يدور خلف تلك الستائر المنسدلة على افكاري
اجلس معك صامته حينا..... صاخبة بصمتي كثيرا
أتصفح جريدتي ولا أراها
اشعر يعيناك تراقبني من خلف تلك السطور التي تتلوها شفتاي ويحاول أن يستوعبها عقلي
ولكنه يقف عاجزا عنها فهو قد انطلق في مروج عيناك
يحاول أن يبحث عن الكثير من التفاسير
لاسرار وهميه اصطنعها خيالك
يحاول أن يمنحني الكثير من التوقعات التي أتجول فيها وحدي بدونك
ما بيننا تلك الطاولة التي تجلس عليها وحدك
تراني معك أم هي تلك الذكريات التي تبقت منى في مكان جمعتنا جدرانه ذات يوم
تنعكس صورتي متداخلة مع صورتك على زجاج تلك النافذة
قطرات من المطر تختلط رائحتها برائحة البن المنبعثة من فناجين القهوة المتناثرة على الطاولات ورائحة الشتاء القادم من بعيد
وكأنه قد قرر أن يأتى أخيرا ليسمح لنا بان نفتش عن الدفء
ونشعل الأخشاب في مدافئ ليالينا
التي ترتجف من تلك النسمات الباردة المتسللة من نوافذ أيامنا
انه مذاق دفئ الشتاء المنبعث من الفناجين الساخنة التي تتكثف قطراتها على زجاج النافذة
انظر لبعيد
أتمنى أن تمتد اناملي لترسم خطوط كثيرة على النافذة
اكتب حروف مبعثرة تنتظر من يرتبها
ارسم قلوب ما بين هنا وهناك
ارسم وجوه لا اعلم ملامحها جيدا
أحاول أن اكتب اسمي يتقاطع مع اسمك 
ولكنى اعلم بأنه لم يعد باستطاعتي أن ألهو كطفله في مكان يمتنع فيها من اصطحاب الأطفال
لماذا لا نذهب لهناك حيث نستطيع أن نلهو
أم انك تخشى منى ومن طفولتي أن تمنحك المزيد من الحيرة والألم
هل تتألم حقا
هل أمنحك الألم
أم انك من يختلقه ليتلذذ بإيهام نفسه بالتضحية لتقبل نذواتي وجنوني كما تخبرني دوما
لا استطيع استيعاب تلك الأماكن الخانقة التي تلتهم أرواح روادها وتلفظهم بلا أرواح
مجرد عرائس ماريونت تتحرك بخيوط وهميه ترتبط بتلك الأخشاب المتقاطعة التي يحركها لاعب ماهر
يجيد فن تحريك كل العرائس في كل الاتجاهات لتتناسب مع كل الأدوار
لم أكن يوما تلك العروس الخشبية التي يحركها لاعب اي كان اللاعب
اختنق في دخان الأماكن التي ترتسم تلك الابتسامات الصفراء على وجوه روادها
تراني اختنق منك أيضا
أم أتنصل من اعترافاتي اتجاهك لأمنحك شيئا ما اجهله أنا أيضا
مازالت اوراقي تصدر أنينها بين اناملي
مازال فنجانك بارد بالرغم من سخونته
ومازال الشتاء ينتظر منا أن ننطلق بين جوانب طرقاته حتى يرقص منتشيا ليشعر بالدفء
و ونس يبدد طول لياليه